نجاد يحث الإيرانيين على المشاركة في الانتخابات «لقصم ظهر العدو»

قال إن مشارکة 50 ملونا وانتخاب رئس بعدد كبير من الأصوات سغران الظروف لصالح الشعب الإراني

صورة بثتها وكالة مهر الإيرانية لجانب من زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الأحواز (أمس)
TT

حث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الناخبين الإيرانيين على التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 14 يونيو (حزيران) المقبل، وقال إن «المشاركة الحماسية» للشعب الإيراني «ستقصم ظهر العدو»، وإنها ستغير جمع الظروف الداخلة والدولة «لمصلحة الشعب الإيراني».

وجاءت تصريحات نجاد التي أوردتها وكالات الأنباء الإيرانية في كلمة ألقاها، أمس، خلال زيارته لمدينة الأحواز، ذات الغالبية العربية، في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران.

وقال الرئيس الإيراني في كلمته: «لا بد من أن تكون هناك مشارکة واسعة تبلغ 50 ملونا ف الانتخابات الرئاسة المقبلة لكسر ظهر العدو»، وأضاف أن «مشارکة حماسة بـ50 ملونا، وانتخاب رئس بعدد مرتفع من الأصوات، سغران جمع الظروف الداخلة والدولة لمصلحة الشعب الإيراني»، الذي يبلغ تعداده نحو 75 مليون نسمة.

واعتبر في كلمته التي ألقاها أمام الحشود التي تجمعت إثر وصوله إلى المدينة أن «مشارکة جمع الأذواق والثقة بالشعب ومشارکته وکسر ظهور جمع الأعداء، تعتبر ملحمة ساسة کبر». واعتبر أن «الملحمة الساسة توفر الأرضة للملحمة الاقتصادة.. علينا التحرك في مسار، بحث شعر أعداء الشعب الإيراني باليأس».

وتابع: «علنا الثقة بقدرات الشعب، وأن نضع الفرص تحت تصرفهم، لأن التجربة أثبتت أنه کلما وثقنا بالشعب واعتمدنا علهم فقد تم تحقق منجزات کبر».

ودعا الرئيس الإيراني الأحزاب السياسية إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية وحث أنصارهم من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات، في دعوة ضمنية للإصلاحيين إلى المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعتها.

وكانت الانتخابات الرئاسية السابقة في يونيو (حزيران) 2009 شهدت جدلا واسعا حول صحة نتائجها بعد اتهام التيار الإصلاحي بزعامة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بتزوير النتائج لصالح أحمدي نجاد، والتمديد له لدورة ثانية.

ويقضي أحمدي نجاد أيامه الأخيرة في منصبه، بعد أن شارفت ولايته الثانية على الانتهاء، حيث لا يحق له الترشح لولاية ثالثة حسب الدستور الإيراني. وحتى الآن تقدم نحو 20 مرشحا للانتخابات الرئاسية التي يعتقد أنها ستشهد منافسة واسعة بين المحافظين الأصوليين والإصلاحيين والمستقلين.

وينقسم الإصلاحيون بين مؤيدين للمشاركة في الانتخابات وداعين لمقاطعتها بعد فرض الإقامة الجبرية على زعيميها موسوي وكروبي.

إلى ذلك، وصف أحمدي نجاد مشروع ترشيد الدعم الحكومي الذي جوبه بانتقادات برلمانية واسعة، بأنه «المشروع الأنجح في تاريخ اقتصاد البلاد»، وأضاف: «لو تمكنا من وضع القطاع الاقتصادي تحت تصرف الشعب نكون قد أنجزنا عملا جبارا.. لو قرر الشعب الإيراني، سيكون بإمكانه تحقيق إنجازات على الساحة الاقتصادية بعيدا عن تحكم الفاسدين بالبنوك وشبكات النفط والعملات دوليا».

وأشار إلى ما سماه بـ«الضغوط الممارسة ضد إيران والحرب النفسية الواسعة المثارة ضدها»، من قبل الغرب، وقال إنهم «كما في القضية النووية التي لم يستطيعوا فيها الوقوف أمام الشعب الإيراني لن يتمكنوا حتى لو عبأوا كل شياطين التاريخ من الوقوف أمام هذا الشعب في كل المجالات الأخرى أيضا».

وكان الرئيس الإيراني أنهى مؤخرا جولة أفريقية قصيرة ذات طابع اقتصادي شملت بنين والنيجر وغانا، تم خلالها التوقيع على عدة مذكرات ووثائق للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية. ومن المقرر أن يقوم بجولة أفريقية جديدة أخرى خلال مايو (أيار) المقبل. كما من المقرر أن يقوم بزيارة وشيكة إلى تايلاند للمشاركة في مؤتمر بشأن المياه، حسبما أوردته وكالة مهر الإيرانية.