الترابي ينكر «عودة المسيح» وحرب الملائكة مع المؤمنين وارتداء الحجاب

الزعيم الإسلامي السوداني دعا في آخر فتاواه المثيرة للجدل للعودة إلى أصول اللغة

حسن الترابي
TT

عاد المفكر الإسلامي السوداني د. حسن الترابي لطرح فتاواه ورؤاه المثيرة للجدل مجددا، بإنكار «قتال الملائكة مع المجاهدين والمؤمنين، ونزول نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان، وعذاب القبر، وتصحيح ما قال: إنه (تزوير معاني كلمات اللغة العربية)، وقصص زواج الرسول من أمهات المؤمنين خديجة بنت خويلد، وعائشة بنت أبي بكر المتواترة».

وقال الترابي إن اللغة العربية «زورت» كلماتها ما أدى لعدم فهم المعاني الحقيقية والصحيحة للقرآن الكريم.

وقال الترابي في محاضرة بالخرطوم، إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تزوج من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وهي في الثلاثين من عمرها، ساخرا من القول: إنه تزوجها وهي في عمر الأربعين، ووصفه بـ«غير المعقول»: «لأن المرأة في الأربعين لا تنجب ست مرات». وقال الترابي في محاضرة حول كتابه «التفسير التوحيدي» مساء أول من أمس، حملت عنوان: «نظرات في سورة الأحزاب»، إن الناس كانوا يظنون أن الملائكة تتنزل بأجنحتها، حاملة لأسلحتها لتضرب وتقاتل مع الناس، وفي الواقع فإن الملائكة يأتون للمؤمنين لتثبيتهم على الجهاد، وأضاف: «هم ليسوا جنودا ماديين ليقاتلوا مع المجاهدين، لكن أوهام البشر صورت لهم أن الملائكة تتنزل بأشكال معينة لتقاتل». واستنكر الترابي القول: إن النبي محمد صلى الله عليه تزوج بأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق في التاسعة من عمرها، بقوله: «هذا لا يعقل أبدا». وللتدليل على التزوير الذي تعرضت له معاني المفردات في اللغة العربية ضرب الترابي مثلا بكلمة «حجاب»، وقال: إنها كانت تعني «ستارا»، وتم تزوير معناه إلى كلمة» «لباس أو ثياب»، نافيا بشدة أن يكون المقصود بكلمة حجاب في القرآن هو «الملبوسات»، مستدلا بقوله تعالي: «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ»، وتابع: «أنا لا أستخدم هذه الكلمة أصلا».

وأنكر الترابي صحة حديث صحيح البخاري عن نزول عيسى المسيح عليه السلام: «والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم، حكما عدلا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها». وقال: إن عيسى ابن مريم توفاه الله ولن ينزل آخر الزمان كما هو متداول، وإن كلمة «يوشك» في اللغة العربية تعني اقترب، وقد مضت سنون كثيرة ولم ينزل عيسي. وأضاف أن القرآن الكريم أوضح أن عيسى عليه السلام توفاه الله بعد أن تركه حواريوه، وأن القرآن الكريم يؤكد أن محمد خاتم النبيين والمرسلين، وأن عيسى قال وهو في «المهد صبيا»، إنه رسول لبني إسرائيل، ولم يقل إنه رسول للمسلمين. ودعا الترابي المسلمين إلى إرجاع كلمات اللغة العربية إلى «أصولها غير المزورة» حتى لا يستمر الفهم الخطأ للقرآن الكريم. وأفتت مجموعات دينية ودعاة في وقت سابق بـ«تكفير» الدكتور الترابي وطالبت بالحجر عليه بسبب سلسلة فتاوى حول «إمامة المرأة، وزواج المسلمة من الكتابي». فيما أصدر الرجل فتاوى مثيرة حول حقيقة «عذاب الجسد في القبر، وعلامات الساعة المعروفة، مثل ظهور الدجال ودابة الأرض، وأن الساعة لن تأتي بغتة، وشكك في الناسخ والمنسوخ في القرآن».