إيران ووكالة الطاقة الذرية تستأنفان المحادثات في 21 مايو

9 جولات سابقة بين الطرفين منذ 2012 لم تتوصل لأي اتفاق

TT

أعلنت إيران أمس أنها ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سيعقدون جولة جديدة من المحادثات حول برنامج إيران النووي الذي يشتبه بوجود أبعاد عسكرية له في 21 مايو (أيار) المقبل في فيينا.

ونقلت وكالتا مهر والطلبة الإيرانيتان الاتفاق على استئناف المحادثات بين الطرفين إلا أنهما لم تقدما المزيد من التفاصيل، في وقت لم يعلق المكتب الصحافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور على الأمر.

وكان مصدر دبلوماسي قال لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، إنه «يمكن عقد اجتماع في مايو لكن لم يتحدد موعد بعد».

وإذا انعقدت المحادثات فإنها ستكون الجولة العاشرة بين الجانبين منذ مطلع عام 2012 دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق يمكن الوكالة من استئناف تفتيشها المتوقف منذ فترة طويلة للمنشات النووية الإيرانية.

وتريد الوكالة أن يستأنف المفتشون عملهم الذي بدأ منذ فترة طويلة لدراسة أبحاث إيرانية يشتبه بأنها تهدف إلى صنع قنبلة ذرية.

والمحادثات بين الوكالة وإيران منفصلة عن مفاوضات دبلوماسية أوسع نطاقا بين طهران والمجموعة الدولية 5+1 (الأعضاء الخمسة الدائميون في مجلس الأمن وألمانيا) بهدف حل النزاع النووي الإيراني والحيلولة دون نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط إلا أن هناك تواصلا عن كثب بينهما.

وتنفي إيران مزاعم غربية بأنها تسعى لتطوير القدرة على امتلاك أسلحة نووية وتقول، إن أنشطتها الذرية تهدف فقط إلى توليد الكهرباء. لكن رفض الجمهورية الإسلامية الحد من نشاطها النووي الحساس الذي يمكن أن تكون له أغراض سلمية أو عسكرية وانعدام الشفافية مع مفتشي وكالة الطاقة الذرية دفعا الأمم المتحدة والدول الغربية إلى فرض عقوبات عليها.

ولم تسفر آخر جولة محادثات بين الوكالة وإيران وكانت في فبراير (شباط) عن انفراجة.

وكانت طهران ومجموعة 5+1 قد أجرت جولة مفاوضات في المأتا بكازاخستان الشهر الحالي دون أن تثمر عن أي نتيجة.

ولدى إخفاق تلك المفاوضات هددت إسرائيل بشن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن تحديد «خط أحمر» في ما يتعلق بمنع إيران من الحصول على الوقود اللازم لصنع أول قنبلة نووية.

وتحاول مجموعة «5+1» إقناع الجمهورية الإسلامية بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى، وهي الخطوة الأولى نحو التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا.

ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في تشغيل المفاعلات النووية، وهو الغرض الذي تعلنه إيران أو أن يمثل المادة اللازمة لصنع الأسلحة في حالة التخصيب لدرجة نقاء أعلى. وتقول إيران إن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية.