إيران تؤيد بقاء الأسد في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية في 2014

مساعد وزير الخارجية الإيراني: اجتماع قريب للجنة الرباعية حول سوريا

TT

أعربت إيران، أمس، عن تأييدها لبقاء حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته في عام 2014، على أن يرتبط «تقرير مصيره» بنتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، علاء الدين بروجوردي، في مؤتمر صحافي عقده أمس إثر لقائه الرئيس الأسد في دمشق: «نعتقد أن أفضل خيار هو استمرار السيد الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف 2014»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، وأضاف: «بعدها، ستكون ثمة انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره».

وانتقد بروجوردي في المؤتمر الذي بثه التلفزيون الرسمي السوري، الدول الإقليمية المجاورة لسوريا، التي يتهمها النظام وحلفاؤه بتوفير دعم مالي ولوجيستي للمعارضة.

وقال بروجوردي إن «بعض الدول التي تقع في الجوار السوري تعمل على تشديد الاختلافات والأزمة في سوريا وتشديد قتل الشعب السوري البريء. تلك الدول يجب أن تعلم أن هذه الأزمة ستنتهي عاجلا أم آجلا، ولن يبقى في ذاكرة الشعب السوري إلا الممارسات المؤذية والخاطئة من تلك الدول»، وذلك بحسب الترجمة الرسمية المباشرة.

وكان بروجوردي وصل الجمعة إلى دمشق على رأس وفد برلماني للقاء عدد من المسؤولين السوريين، بينهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وأكد المسؤول الإيراني الأحد دعم بلاده لدمشق «لمواجهة السياسات الأميركية والدول التي تنفذها»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتعد طهران أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري، والداعمين له في النزاع المستمر في البلاد منذ منتصف مارس (آذار) 2011.

وبدورها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأسد قوله خلال لقائه بروجوردي والوفد المرافق له، إن البرلمانات هي «ممثلة الشعوب الحقيقية»، وعليها «واجب الوقوف للدفاع عنها»، معتبرا أن ما يجري في المنطقة يحمل «البرلمانات مسؤولية توحيد الجهود لمواجهة أعداء هذه الشعوب».

وذكرت «سانا» أن الأسد أكد خلال لقائه الوفد الإيراني أن «ما يجري الآن في منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها، يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق فيما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة أعداء هذه الشعوب».

وشدد الأسد على «ترحيب الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال، وغيرها من المجالات التي تعزز علاقات الإخوة بين شعوب منطقتنا».

ووصفت الوكالة المحادثات خلال اللقاء بأنها «بناءة»، حيث عرض الوفد الإيراني «مجموعة من الأفكار والمقترحات البرلمانية التي تصب في خدمة دول المنطقة ومصالحها، وعلى رأسها سوريا»، دون أن تورد تفاصيل عن هذه المقترحات.

ونقلت الوكالة عن أعضاء الوفد الإيراني تجديدهم التأكيد على «تأييد» إيران للخطة التي طرحها الأسد في يناير (كانون الثاني) الماضي ورفضهم «لسياسات بعض الدول الإقليمية والدولية الساعية إلى تأجيج الأوضاع في سوريا عبر دعم الإرهاب».

وفي سياق متصل، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن محادثات اللجنة الرباعية، المكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران، لحل الأزمة السورية ستستأنف قريبا.

وكشف عبد اللهيان، وفقا لما نقلته قناة «العالم» أمس، عن أنه تقرر في ختام اجتماعاته مع الجانب المصري خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة استمرار اللقاءات بين أعضاء «الرباعية». وأضاف عبد اللهيان أن المسؤولين المصريين سيعلنون قريبا موعد الاجتماع المقبل للجنة الرباعية ومكان انعقاده.

كان عبد اللهيان قام بزيارة لمصر أواخر الشهر الماضي استغرقت ثلاثة أيام.

يشار إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي أطلق في القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمكة في أغسطس (آب) العام الماضي (2012)، مبادرة الحوار الرباعي (مصر - إيران - تركيا - السعودية) التي ترتكز على ضرورة العمل من أجل حماية وحدة الأراضي السورية، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السورية المختلفة لحل الأزمة القائمة، والاستجابة لأي جهد من قبل أي دولة عضو تشارك في هذا الحوار.

وعقدت الدول الأربع اجتماعا بالقاهرة في سبتمبر (أيلول) الماضي 2012.