إدانة بريطاني باع أجهزة وهمية لشرطة العراق بـ40 مليون دولار

احتال على الكثير من الدول.. والحكم عليه الشهر المقبل

TT

أدانت محكمة في لندن، أمس، رجل أعمال بريطاني لبيعه أجهزة وهمية للكشف عن القنابل، إلى عدة دول بينها العراق، بينما قال المحققون إن تلك الأجهزة تعرض سلامة الناس للخطر. وأفيد بأن جيمس ماكورميك، (56 عاما)، حقق ثروة تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار) من بيع تلك الأجهزة الوهمية، التي ادعى أنها قادرة على العثور على المتفجرات والمخدرات والأشخاص داخل الطائرات وتحت الماء وتحت الأرض وعبر الجدران. وباع أجهزته تلك إلى شرطة العراق بأكثر من 40 مليون دولار. لكن خبراء توصلوا إلى أن تلك الأجهزة المحمولة باليد، التي بيعت بمبلغ يصل إلى 27 ألف جنيه إسترليني (41 ألف دولار) للجهاز، تفتقر في الواقع إلى «أي أسس علمية» وهي «غير فعالة تماما كجهاز للكشف» عن القنابل أو المخدرات أو الأمور المشبوهة.

وقال ممثل الادعاء العام، ريتشارد ويتام، إن تلك «الأجهزة لا تشتغل» بشكل فعال، والمتهم يعرف ذلك. وأضاف أن واحدة من النماذج الأولية التي باعها ماكورميك كانت تعتمد على طرافة الجدات في كيفية العثور على كرات الغولف، التي يمكن شراؤها في الولايات المتحدة مثلا بأقل من 20 دولارا.

وقد تم بيع أجهزة الكشف هذه إلى قوات الأمن والجيش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العراق والنيجر وجورجيا ومصر وتايلاند. وقال نايجل روك، الضابط التابع لشرطة منطقة إيفون وسامرست (حيث تم اعتقال ماكورميك في عام 2010)، إن رجل الأعمال باع ستة آلاف قطعة إلى العراق بأكثر من 40 مليون دولار في الفترة 2008 - 2010. وأضاف روك أن «الأجهزة تم استخدامها في الكثير من نقاط التفتيش داخل العراق خلال تلك الفترة. والواضح أن استخدام تلك المعدات جعل كلا من المدنيين وأفراد قوات الأمن في خطر كبير».

وتمت إدانة ماكورميك بثلاث تهم تتعلق بالاحتيال في المحكمة الجنائية المركزية بلندن، على أن يصدر الحكم بحقه في الثاني من مايو (أيار) المقبل.