مشرف يمثل أمام محكمة في قضية اغتيال بوتو

سمحت المحكمة الباكستانية المنظور أمامها قضية مقتل بي نظير بوتو أمس للحاكم العسكري السابق الجنرال مشرف بمقابلة محاميه. بل إن المحكمة سمحت له بالتشاور مع محاميه لمدة 15 دقيقة داخل مبنى المحكمة.

يذكر أن مشرف كان قد اتهم بحياكة مؤامرة لقتل رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو التي لقيت مصرعها في ديسمبر (كانون الأول) عام 2007 في هجوم انتحاري. وفي تلك الفترة، كان الجنرال مشرف يشغل منصب رئيس باكستان.

وطلب مشرف من المحكمة إلغاء تجميد أصوله وحساباته وألا تعتبره مطلوبا للعدالة بعد الآن، نظرا لأنه مثل بنفسه أمام المحكمة. يواجه الجنرال مشرف، الذي عاد إلى باكستان في وقت سابق من هذا الشهر، عدة قضايا ذات طبيعة جنائية.

وقد ألغت المحكمة العليا الباكستانية كفالته، مما أفضى إلى اعتقاله. وهو الآن قيد الإقامة الجبرية في مزرعته بإسلام آباد. وطلبت المحكمة من الشرطة والمحققين استكمال تحقيقهم المتعلق بتورط الجنرال السابق في مقتل بي نظير على أن تؤجل جلسة الاستماع إلى يوم 3 مايو (أيار).

ووصل مشرف الذي عاد من المنفى إلى باكستان نهاية مارس (آذار)، تحت حراسة الشرطة إلى محكمة روالبندي المتاخمة لإسلام آباد ومقر الجيش الذي كان قائده سابقا. واتهم الجنرال المتقاعد الذي حكم البلاد منذ انقلاب في 1999 حتى استقالته في 2008 بالتآمر من أجل اغتيال بوتو التي قتلت بالرصاص في 27 ديسمبر 2007 عندما كانت في مهرجان يحيط بها الآلاف من أنصارها في روالبندي.

وبعد خمس سنوات على هذه الجريمة التي أحدثت صدمة في باكستان لم يدن أحد. ورغم انتشار أمني كبير اندلعت مواجهات الثلاثاء أمام المحكمة بين محامين مناهضين لبرويز مشرف وأنصار الجنرال السابق الذين تبادلوا الرشق بالحجارة والضربات بالهراوات.

وبقي الجنرال المتقاعد 15 دقيقة في قاعة المحكمة وتحدث قليلا مع محاميه قبل العودة إلى فيللته في ضواحي إسلام آباد تحت الحراسة.