إسبانيا تعتقل شابين يشتبه بانتمائهما لـ«القاعدة»

أحدهما من أصل جزائري والآخر مغربي

الشرطة الإسبانية تعتقل نو المديوني الجزائري الأصل في سرقسطة أمس (إ.ب.أ)
TT

اعتقلت الشرطة الإسبانية شخصين يشتبه في أنهما ناشطان في تنظيم القاعدة؛ أحدهما من أصل جزائري والآخر مغربي، كما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أمس، موضحة أنهما ينتميان إلى خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأوقف واحد في سرقسطة (شمال إسبانيا) والثاني في مرسية (جنوب شرقي إسبانيا)، إثر تحقيق تم بالتعاون مع الشرطتين الفرنسية والمغربية، كما أضافت الوزارة في بيان.

وقال البيان إن عناصر التحقيق الأولى تفيد بأن الرجلين «عنصران مفترضان في خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الإرهابي».

وأوضح مصدر قضائي أنه يبدو أن الناشطين «تطرفا في الآونة الأخيرة عبر مواقع إسلامية متطرفة على الإنترنت».

وأكدت وزارة الداخلية التي لم تعط أي تفاصيل أخرى حول هذه النقطة أن «مواصفات» الرجلين «تتطابق» مع أوصاف المشتبه بهما في اعتداء ماراثون بوسطن في الولايات المتحدة (الشقيقين المتحدرين من الشيشان جوهر وتامرلان تسارناييف). غير أن المصدر القضائي أكد أن «لا علاقة» للموقوفين «بذلك الاعتداء»، مضيفا أنهما سيمثلان غدا أمام المحكمة الوطنية بمدريد المكلفة مكافحة الإرهاب.

وأعلنت الوزارة أن نو المديوني الجزائري الأصل الذي اعتقل في سرقسطة «كان يتردد على موقع إسلامي متطرف مشهور يستعمله قياديو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمركزون في مالي لتجنيد الراغبين في الجهاد».

وأضافت أنه بعد تجنيده «تلقى الرجل تعليمات السفر إلى معسكر تدريب إسلامي في شمال مالي»، وأن حضور الشرطة الدولية المكثف في الميدان أحبط المشروع واضطر المشتبه فيه إلى «العودة إلى إسبانيا معربا عن درجة كبيرة من الإحباط؛ لأنه لم يتمكن من الاستشهاد كما كان يريد».

من جانبه كان حسن الجعواني المغربي الأصل الذي اعتقل في مرسية «أيضا على اتصال مع قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي المكلفين تجنيد الناشطين المتطرفين في أوروبا»، كما أفادت وزارة الداخلية.

وتعود آخر عملية توقيف لعناصر من «القاعدة» في إسبانيا إلى الثاني من أغسطس (آب) 2012، عندما اعتقلت الشرطة في منطقة قادش (جنوب البلاد) ثلاثة إسلاميين متطرفين؛ هم شيشانيان وتركي يشتبه في أنهم كانوا يعدون لاعتداء في إسبانيا أو مكان آخر في أوروبا.

كذلك اعتقل ناشطون إسلاميون خلال السنوات الأخيرة في إسبانيا، وخصوصا في كتالونيا (شمال شرقي البلاد) ومنطقة فلانسيا (شرق). وتعرضت البلاد في 11 مارس (آذار) 2004 إلى اعتداءات دامية نفذها إسلاميون واستهدفت قطارات ضواحي مدريد وخلفت 191 قتيلا.