الرئاسة المصرية: التعديل الوزاري محدود.. يستهدف مصلحة المواطن

وزير الدفاع الأميركي في القاهرة للقاء مرسي

وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي خلال مراسم استقباله لنظيره الأميركي تشاك هيغل بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

واصلت الشائعات سيطرتها على المشهد السياسي المصري بشأن الأسماء المرشحة للتعديل الوزاري المرتقب، فيما قالت رئاسة الجمهورية أمس على لسان المتحدث باسمها إنها تواصل اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية والأحزاب ومن بينها جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر كيان للمعارضة المصرية، لترشيح الأكفأ لتولي حقائب وزارية أو محافظين، في وقت استقبل فيه الرئيس محمد مرسي في القاهرة أمس وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع للبلاد عقب انتقادات حادة وجهتها واشنطن للقاهرة على خلفية الاضطرابات التي شهدتها مصر مؤخرا.

وقال المستشار إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في مؤتمر صحافي أمس إن «التعديل الوزاري المزمع إجراؤه سيكون محدودا، ويشمل بعض الحقائب الوزارية وسيتم إعلانه خلال أيام»، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي أعلن السبت الماضي عن عزمه القيام بتعديل وزاري، وهو ليس هدفا في حد ذاته، وإنما يهدف إلى تطوير الأداء في الوزارات التي يشملها التعديل لما فيه صالح المواطن. وأضاف المتحدث أن المشاورات ما زالت جارية في هذا الصدد بالتنسيق بين الرئيس ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وسيتم الإعلان عن التعديل خلال أيام فور الانتهاء منها، مشيرا إلى أن الرئاسة تواصل اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية والأحزاب، ومن بينها جبهة الإنقاذ الوطني، لترشيح الأكفأ لتولي حقائب وزارية أو محافظين، مؤكدا أن المعيار الرئيسي في الاختيار سيكون الكفاءة.

وحول استحداث منصب نائب لرئيس الوزراء في التعديل القادم، قال فهمي «كافة الاحتمالات قائمة.. أما فيما يتعلق بالحديث عن أن التعديل الوزاري يتضمن تعيين باكينام الشرقاوي وعصام الحداد، مساعدي الرئيس مرسي للشؤون السياسية والشؤون الخارجية على الترتيب، في مناصب وزارية، فالحديث عن أسماء بعينها هو أخبار غير صحيحة».. ويأتي ذلك بينما لم يعقد مجلس الوزراء أمس اجتماعه الأسبوعي على خلفية التعديل الوزاري المرتقب.

من جهة أخرى، أكد المتحدث أن الولايات المتحدة تحرص على تعزيز وتطوير علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، وهو ما تحرص عليه مصر أيضا، وقال: «إن دور مصر محوري في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».. وأضاف ردا على سؤال بشأن الانتقادات الأميركية للنظام في مصر، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي في هذا الشأن يتعين أن توضع في سياقها. وأوضح أن «مصر تحرص على إقامة علاقات متوازنة مع مختلف القوى، ولا يؤثر تعزيزها لعلاقاتها ببعض الدول على علاقاتها بدول أخرى، فمصر دولة كبيرة».

واستقبل الرئيس مرسي أمس بقصر الاتحادية الرئاسي وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الذي زار القاهرة ضمن جولة في الشرق الأوسط تشمل المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن وإسرائيل.

كما التقى هيغل الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري، وبحث الجانبان سبل التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن تلك الزيارة هي الأولى لوزير الدفاع الأميركي منذ توليه منصبه مع بدء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأكد الفريق أول السيسي خلال اللقاء عمق العلاقات العسكرية المصرية - الأميركية، وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة في البلدين في الكثير من المجالات، وشدد على تدعيم وتعزيز أوجه التعاون بين القوات المسلحة المصرية والأميركية من أجل تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، وبمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء، وجه الرئيس مرسي أمس التحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم «لاسترداد أرض سيناء الغالية»، وقال الرئيس مرسي في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تحية إلى أرواح شهدائنا الأطهار الذين قدموا أعز ما يملكون لاسترداد سيناء الغالية ليكونوا للمصريين خير قدوة في حب مصر والدفاع عن أراضيها».ووضع الرئيس مرسي إكليلا من الزهور أمس على النصب التذكاري للجندي المجهول، كما وضع إكليلا آخر من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، ورافقه الفريق أول السيسي وكبار قادة القوات المسلحة. ومن المقرر أن يحضر الرئيس مرسي احتفالا تقيمه القوات المسلحة اليوم (الخميس) بمناسبة تحرير سيناء، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة.