حركة متمردة تتهم قوات تشادية بدخول الحدود السودانية

العدل والمساواة: دارفور تحولت لـ«مرتع للميليشيات الأجنبية»

TT

قالت حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة إن قوات تشادية مدعومة بالدبابات و«المروحيات» القتالية اجتازت الحدود السودانية، بالتنسيق مع من أطلقت عليهم «الميليشيات الحكومية، والهاربين من معارك جبل درما»، عند منطقة «الطينة» السودانية قرب الحدود بين البلدين. ولم يتسن الحصول على إفادة رسمية من الجيش السوداني، الذي ينفي في العادة مثل هذه المزاعم، إذ نفى في وقت سابق أنباء ترددت عن دخول أعداد من المتطرفين الإسلاميين الماليين الفارين من القتال في صحراء مالي إلى دارفور السودانية، رغم نشر الحركات المسلحة لصور زعمت أنها لمجموعات من الفارين من مالي.

وأوضحت الحركة في بيان جبريل آدم المتحدث باسمها، أن القوات التشادية دخلت البلاد للإعداد لهجوم على قوات العدل والمساواة، ضمن - ما سمته - محاولات النظام التشادي المتكررة لإقحام نفسه في الأزمة السودانية في دارفور، وانتهاكاته المتكررة لـ«حرمة» أراضي دارفور.

وحسب البيان فإن دارفور تحولت لـ«مرتع للقوات والميليشيات الأجنبية»، في ظل الغياب التام للسيادة الوطنية السودانية. ونددت الحركة بما سمته التدخل التشادي في الشؤون السودانية، وقالت: إن مشكلتها مع الحكومة السودانية والميليشيات الموالية للحكومة، وليس مع النظام التشادي، وطالبت الحكومة التشادية بالكف عن التدخل في أزمة دارفور.

وقال البيان إن محاولات تشاد إسناد النظام السوداني «ستفشل كسابقاتها، وتعتبر مساعدة لنظام يرتكب الجرائم ضد الإنسانية بشكل يومي في دارفور، وهو جرم لا يمكن أن يغفره الشعب السوداني وأهل الضحايا في دارفور».

وفي الوقت الذي قالت فيه إنها قادرة على الدفاع عن الأماكن التي تسيطر عليها والتصدي لأي عدوان أجنبي على الأراضي السودانية في دارفور، طلبت من البعثة الأممية المشتركة «يونميد» القيام بدورها في دارفور، ومنع أي قوة أجنبية من دخول دارفور، حتى لا تزيد معاناة أهلها بسبب التدخلات الأجنبية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن مساعد الرئيس السوداني د. نافع علي نافع ووفدا حكوميا رفيعا، قبلوا دعوة إدارة الرئيس باراك أوباما لزيارة الولايات المتحدة الأميركية لإدارة حوار بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هلاري رينير، إن نافع ومسؤولين آخرين قبلوا الدعوة لإجراء نقاش صريح بين البلدين.

ونسبت «شروق نت» المقربة من الحكومة إلى المتحدث باسم الخارجية الأميركية «باتريك فندريل»، قوله إن الولايات المتحدة تنتظر الوفد السوداني للحضور إلى واشنطن، وإجراء حوار أميركي سوداني صريح حول النزاعات والكوارث الإنسانية داخل السودان، إلى جانب دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأن الحوار سيشمل أيضا مكافحة الإرهاب وبعض المسائل الأخرى. ولم تحدد مواعيد الزيارة التي تعد أرفع تواصل دبلوماسي بين البلدين منذ وقت طويل.