حكومة حماس: إتمام زيارة أردوغان إلى غزة «مصلحة لكل الفلسطينيين»

ستتزامن مع اعتراض إسرائيل لسفينة «مرمرة» عام 2010

اسماعيل هنية و رجب طيب أردوغان
TT

قال مسؤول في حكومة حركة حماس المقالة في غزة أمس إن إتمام زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى القطاع «تمثل مصلحة لكل الفلسطينيين». وقال وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة غازي حمد لوكالة الأنباء الألمانية إن زيارة أردوغان في حال إتمامها إلى غزة «ستكون حدثا تاريخيا وهاما لكل الفلسطينيين».

ورأى حمد أن مثل هذه الزيارة «ستمثل رسالة دعم وتضامن قوية مع الشعب الفلسطيني وقضيته ورسالة قوية كذلك ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض وما زال الحصار على قطاع غزة». وشدد على أن «تركيا بما تمثله من حضور إقليمي كبير وعلاقات دولية واسعة ستمثل زيارة رئيس وزرائها إلى غزة فرصة للفت الأنظار لطبيعة المعاناة الفلسطينية خصوصا ما يتعلق بالحصار الإسرائيلي على القطاع وضرورة إنهائه بشكل كلي».

وكان أردوغان أعلن أول من أمس أنه سيبقي على زيارته إلى قطاع غزة رغم دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري له بإرجائها في ظروف ملائمة أكثر. وبهذا الصدد قال حمد إن الحكومة في غزة لم تبلغ بموعد رسمي لزيارة أردوغان غير أن كل التقديرات تشير إلى أنها ستتم في نهاية الشهر المقبل.

وانتقد حمد الجدل الفلسطيني الداخلي بشأن الزيارة إثر اعتراض السلطة الفلسطينية، قائلا: «هذا الجدل لا مبرر له ولا يجب جعل الانقسام سببا في الخلاف على كل زيارة تتم إلى غزة». وأضاف: «نعتقد أن مثل هذه الزيارة تدعم الفلسطينيين جميعا وليس طرفا لصالح طرف آخر وتدعم كذلك ملف المصالحة الداخلية وبالتالي يجب الترحيب بها بدلا من إثارة الجدل بشأنها».

وتتزامن زيارة أردوغان في حال تمت مع حادثة اعتراض إسرائيل نهاية مايو (أيار) 2010 سفينة «مرمرة» التي كانت تبحر تجاه قطاع غزة ضمن أسطول الحرية لنقل مساعدات غذائية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007 ما أدى في حينها إلى مقتل تسعة أتراك. ودفعت الحادثة وما أثارته من ردود فعل دولية إسرائيل إلى إدخال تسهيلات واسعة للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع منتصف عام 2007.