غارسيا من بيروت: يقلقنا انقسام المعارضة السورية وتسلل القوى السلفية

قال بعد لقائه سليمان ومنصور إن تسليح «الجيش الحر» لم يبت بعد في الاتحاد الأوروبي

TT

أوضح وزير الخارجية الإسباني جوزيه مانويل غارسيا أن «مسألة تسليح المعارضة السورية لم تبت بعد في إطار الاتحاد الأوروبي، وهناك دول أعضاء ضد تسليح المعارضة لأنها منقسمة ودول أخرى ترى عكس ذلك».

واستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان غارسيا. وذكر بيان رئاسي أن مباحثات سليمان وغارسيا تطرقت إلى «موضوع النازحين والاتصالات التي يجريها لبنان من أجل عقد مؤتمر دولي للبحث في أوضاعهم وأهمية دعم الدول الصديقة والشقيقة في هذا التوجه نظرا لعدم قدرة لبنان على استيعاب الأعداد في حال استمر النزف». وقال البيان إن سليمان أعرب عن أمله خلال اللقاء «في أن يتواصل تعزيز العلاقات اللبنانية الإسبانية في شتى المجالات وعلى كافة المستويات شاكرا لإسبانيا مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب وقيادتها لها». وأضاف أن الوزير الإسباني أبدى تفهما للموقف اللبناني، مشددا على أهمية استمرار الاستقرار في الداخل.

وكان سليمان طالب سابقا، بعقد مؤتمر دولي حول النازحين السوريين، لتوزيع الأعباء والأعداد أو إقامة مخيم لهم داخل الأراضي السورية بعيدا عن مناطق التوتر وقرب الحدود مع الدول المجاورة تحت إشراف الأمم المتحدة.

والتقى غارسيا مع نظيره في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور. وقال عقب اللقاء إن «إسبانيا لم تتخذ موقفها بعد حيال موضوع التسليح، وهي ستبني موقفها بناء على نتائج الجولة التي أقوم بها في دول المنطقة من أجل استطلاع آراء المسؤولين».

وأشار غارسيا إلى أن «إسبانيا فاعلة على صعيد الملف السوري، ولطالما كانت عضوا في مجموعة الاتصال من أجل سوريا»، لافتا إلى أن «موقف إسبانيا كان ولا يزال نفسه وقلنا دائما إن الحل العسكري لا يوصل إلى نتيجة، وهذا ما توافقت عليه مع الوزير منصور». وأعرب عن اعتقاده بأن «نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد لا يزال يحظى بدعم من الشعب السوري، سواء أكان ذلك الدعم ضئيلا أم قويا، وبجيش قوي وفاعل وبدعم سياسي من روسيا». وأضاف: «ما يقلقنا أنا والوزير (منصور) هو انقسام المعارضة السورية وتسلل القوى السلفية» وقال: إن «الحل، من وجهة نظر إسبانيا، يكون عبر المفاوضات بين النظام والمعارضة من أجل ضمان أن تكون سوريا الجديدة التي ستنبثق بعد حكومة انتقالية مكانا يجمع كل السوريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم وأحزابهم». وأوضح «أننا نسعى إلى القيام بما في وسعنا من أجل إحراز تقدم على صعيد الحل التفاوضي في سوريا».

من ناحيته، أوضح منصور أنه بحث مع ضيفه الإسباني «قضايا عدة منها ما يجري في المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية، وأيضا العلاقات بين البلدين. وكانت لنا جولة أفق في مواضيع عدة وطريقة تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، والخروج من الأزمة السورية وما يمكن إسبانيا أن تقدمه عبر وجودها في الاتحاد الأوروبي وعلاقاتها القوية مع الدول الفاعلة».

وأشار منصور إلى أن «علاقات قوية تربطنا بإسبانيا على مختلف الصعد، وهي دولة تساهم أيضا في قوة اليونيفيل، ولطالما كانت داعمة للقضايا المحقة والعادلة في المنطقة ووقفت إلى جانبنا في أثناء محنتنا وإلى جانب دخول فلسطين إلى الأمم المتحدة».