ولي عهد البحرين يثمن الدعم والمساندة اللذين تلقاهما بلاده من شقيقتها الكبرى السعودية

ضمن برقيتين بعثهما لخادم الحرمين والأمير سلمان

الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
TT

أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، اعتزاز بلاده ملكا وحكومة وشعبا بما يربط المنامة والرياض من علاقات متميزة تشهد على الدوام المزيد من التطور والنماء، وقال الأمير سلمان بن حمد مبرقا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في ختام زيارته للسعودية «يسرني وأنا أغادر بلدي الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن أعرب لكم عن عميق الشكر والامتنان على ما لقيته من حفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلة خلال زيارتي للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي أكن لها كل التقدير والمحبة»، آملا أن يتحقق للشعب السعودي «ما يصبو إليه من رفعة وتقدم وازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة».

وكان ولي العهد البحريني، بعث أيضا برقية للأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ثمن خلالها الدعم والمساندة اللذين تلقاهما بلاده في ظل ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وتاريخية تحظى باهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقال «يسرني وأنا أغادر بلدي الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى أن أبعث لسموكم ببالغ الشكر والامتنان على ما أحطتموني به من حفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلة الذي قوبلت به والوفد المرافق أثناء زيارتنا».

وأضاف «كما أود بهذه المناسبة أن أشيد بما حققته المملكة العربية السعودية بفضل تكاتف جميع أبنائها ووحدة صفهم وحرصهم على صون وحماية مكتسبات بلادهم، حيث أصبحت الشقيقة الكبرى اليوم مثالا يحتذى به بفضل قيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين ومؤازرة سموكم وإسهاماتكم الوطنية البارزة».

وتنوي الحكومة نشر هذه الوحدة الخاصة، وتتألف من ألف عنصر مع نهاية شهر أبريل (نيسان) الجاري، وسيقوم عناصر هذه الوحدة الخاصة بتسيير دوريات أمنية في أحياء المدينة والانتشار في نقاط تفتيش أمنية على الطرقات والتقاطعات الرئيسية بهدف تدقيق وتفتيش المارة والمركبات.

ومساء أول من أمس استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، حيث استعرضا علاقات التعاون بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها في شتى الميادين، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من قضايا الساعة الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك بحسب بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، فيما ترافقت الزيارة بدعوات إماراتية لجهد دولي مشترك لمواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين، ذلك وسط إشادة بريطانية بالدور الإماراتي فيما يتعلق بالمساعدات الخارجية الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات.

وأشاد ألان دنكن وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية بالدور الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية التي تواجه الكثير من التحديات نتيجة لتصاعد وتيرة الأحداث والأزمات في عدد من دول العالم ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من الأزمات الإنسانية العالمية، وذلك خلال لقاء جمعه بسعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون المنظمات الدولية.

بدوره أكد الشامسي أن الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا تضعان حجر الأساس لمنظومة العمل الإنساني المشترك، مشيدا بالتعاون الثنائي المتميز مع الجانب البريطاني، وأشار إلى أن بلاده استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا مرموقا في مجال العمل الإنساني الدولي بما يميز نهجها الإنساني، لافتا إلى أن دولة الإمارات حققت نقلة نوعية في مجال المساعدات والانتقال به من مجرد مساعدات إغاثية إلى مشاريع إنمائية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الدولي، منوها بأن الأرقام والإحصاءات المتاحة لحجم المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بلغت أكثر من 1% من إجمالي الناتج المحلي للدولة وهو ما يفوق النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المتقدمة كحد أدنى لتقديم المعونات إلى الدول النامية والبالغة 0.7% من إجمالي الناتج المحلي.

جدير بالذكر أن منطقة مجلس التعاون الخليجي هي خامس أكبر سوق تصدير بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بقيمة 61,5 مليار يورو تتكون في الأساس من صادرات الآليات الصناعية ووسائل النقل حسب أرقام صدرت العام الماضي. أما منطقة الاتحاد الأوروبي فهي أكبر شريك تجاري بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، بصادرات قيمتها 30,7 مليار يورو أغلبها من الوقود ومشتقاته.

وفي فبراير (شباط) من العام الماضي زار عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل، وفي ختام المحادثات جرى التأكيد على أهمية العلاقات القائمة بين الجانبين والرغبة في تعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات.