مقتل 25 عراقيا على الأقل في اشتباكات بين القوات الأمنية ومسلحين

استمرار حظر التجوال في الموصل.. وأنباء عن مقتل زعيم «النقشبندية» في بعقوبة

TT

قالت مصادر عسكرية في العراق إن ما لا يقل عن عشرة من رجال الشرطة وتسعة من المسلحين السنة قتلوا في اشتباكات في مدينة الموصل الشمالية، كما قتل شرطيان وجنديان وعنصران في قوات الصحوة في هجمات متفرقة في العراق أمس في سياق موجة العنف الدامية ضد قوات الأمن التي اندلعت عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء. وأفادت مصادر أمنية مقتل زعيم الطريقة النقشبندية في بعقوبة بقصف نفذته مروحية عسكرية تابعة للجيش العراقي في ناحية قره تبة شمال شرقي المدينة بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي وجيش الطريقة النقشبندية.

وقال ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مجموعة من المسلحين يحملون أسلحة ثقيلة وقاذفات (آر بي جي) هاجموا مقر الشرطة الوطنية وسط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخرين».

وفي حادث منفصل آخر في هذه المدينة التي تشهد اعتصامات معارضة منذ نحو أربعة أشهر، قتل اثنان من عناصر الصحوة في هجوم مسلح غرب الفلوجة في نقطة تفتيش أنشئت حديثا قرب أحد منازل الشيوخ العشائر، وفقا للمصدر ذاته. وأكد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة حصيلة ضحايا الهجومين.

وقتل أيضا جنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة جرف الصخر على بعد 35 كلم شمال الحلة (95 كلم جنوب بغداد).

وكان أربعة من رجال الشرطة وعشرة مسلحين قتلوا مساء الأربعاء في اشتباكات في مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وتأتي هذه الهجمات في إطار موجة من أعمال العنف في أنحاء عدة من البلاد اندلعت عقب عملية اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) قتل فيها 50 مدنيا وثلاثة عسكريين.

وفي ثلاثة أيام من العنف المتواصل، قتل 148 شخصا على الأقل في العراق وأصيب 280 بجروح. وقتل منذ بداية أبريل (نيسان) 363 شخصا وأصيب 979 بجروح بحسب حصيلة تعدها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.

وتعد الاشتباكات التي دخلت يومها الثالث الأعنف منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011.

وشن مسلحون هجوما في الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد مساء الأربعاء وسيطروا على أجزاء بغرب المدينة بعد أن استخدموا مكبر الصوت في مسجد لحشد السنة لينضموا إلى المعركة، حسبما أوردت «رويترز» أمس. وقالت مصادر عسكرية إن الشرطة والجيش استعادا السيطرة على معظم المنطقة أمس لكنهما ما زالا يطوقان مقرا للشرطة استولى عليه المسلحون الذين ما زالوا يحتجزون خمس رهائن.

وأعلنت مصادر أمن عراقية أمس أن سلطات الأمن قررت الاستمرار في فرض إجراءات حظر التجول في أرجاء مدينة الموصل حتى إشعار آخر.

وقالت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن قيادة العمليات مددت إجراءات حظر التجوال المفروض على الموصل من منذ ليلة أول من أمس حتى إشعار آخر. وأضافت أن السلطات أغلقت منافذ الموصل ومنعت الدخول إليها على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدته المدينة الليلة قبل الماضية بين مسلحين وقوات الأمن في مناطق الرفاعي وحي النجار وتموز واستمرت لساعتين وأسفرت عن مقتل شرطي وضابط برتبة نقيب.

وتعد هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدأ آلاف السنة احتجاجات في ديسمبر للمطالبة بإنهاء ما يعتبرونه تهميشا لطائفتهم من جانب رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بعد الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.