بوغدانوف من بيروت: الوضع في المنطقة معقد.. وحريصون على استقرار لبنان

جدول أعمال زيارته حافل ويعقد مؤتمرا صحافيا قبل مغادرته الأحد

ميخائيل بوغدانوف
TT

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، حرص روسيا على بناء العلاقات مع لبنان على «أساس تعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد، والتعزيز المتواصل لاستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه وسيادته». وأشار، عقب وصوله إلى مطار بيروت بعد ظهر أمس آتيا من إسطنبول، إلى أن «زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي أعطت الدفع القوي للتطوير اللاحق للعلاقات بين البلدين».

وتأتي زيارة بوغدانوف إلى بيروت، موفدا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار جولة تتضمن عددا من دول المنطقة. ومن المقرر أن يجري بوغدانوف، خلال زيارته التي تمتد حتى صباح بعد غد، سلسلة لقاءات واجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم الرئيس سليمان، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، إضافة إلى رؤساء الطوائف الروحية، وعدد كبير من رؤساء الأحزاب اللبنانية، من مختلف التوجهات. ومن المتوقع أن يتناول في لقاءاته هذه الوضع الراهن في لبنان والمنطقة، خصوصا المستجدات السورية في ضوء التحرك الروسي على هذا الصعيد، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا عند السابعة والنصف من صباح الأحد المقبل في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت قبل مغادرته إلى عمان.

وأعرب بوغدانوف عن اعتقاده أن زيارته لبيروت «ستفسح لنا (المجال) لنناقش مع ممثلي السلطات السياسية والروحية والفئات اللبنانية التطورات الراهنة في هذه المنطقة». وقال للإعلاميين بعد وصوله إلى مطار بيروت: «لعلكم تعلمون أكثر مني أن الوضع في المنطقة لا يزال معقدا، وتقييم الأوضاع معقد، وبطبيعة الحال فإن التقييمات للأوضاع والآراء التي سنسمعها من اللبنانيين ستؤخذ في الاعتبار في عملنا اليومي».

وفي موازاة تنويهه بـ«العلاقات العريقة التي تربطنا بلبنان، وهي علاقات صداقة ومودة وتعتمد على العواطف المتبادلة التي يكنها الشعبان لبعضهما البعض»، أجاب بوغدانوف، ردا على سؤال عما إذا «بدأ العد العكسي للتوافق الأميركي - الروسي على التسوية في الشرق الأوسط»، بالقول: «سنجري لقاءات كثيرة، ونحن نحترم كثيرا وسائل الإعلام، وسنبذل الجهود لنلبي اهتماماتهم، لكن يبدو لي أنه من الأصح أن نتباحث ونتبادل الآراء مع أصدقائنا اللبنانيين والجهات الرسمية، وبعدها نتكلم إلى الإعلام».