العاهل الأردني يلتقي نائب الرئيس الأميركي

بعد اجتماعه بأعضاء بارزين في مجلس الشيوخ

TT

التقى الملك عبد الله الثاني في واشنطن أمس، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا تداعيات الأزمة السورية.

وأكد الملك الأردني خلال اللقاء، الذي حضره الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، أن خطورة الأزمة السورية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، محذرا من تداعياتها الكارثية في حال استمرارها على مستقبل المنطقة وشعوبها.

وأعاد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي هذه الأزمة، ويضع حدا لمعاناة الشعب السوري، ويضمن سلامة ووحدة أرضه وشعبه.

وتطرق خلال اللقاء إلى جهود تحقيق السلام في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين، حيث شدد على أهمية الدور الأميركي في دعم هذه الجهود ومساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وبسلام إلى جانب إسرائيل، حسب الوكالة الأردنية للأنباء.

من جهته، أعرب نائب الرئيس الأميركي عن تقديره العميق للجهود الموصولة التي يبذلها الملك الأردني لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا في الوقت ذاته تفهم بلاده للأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن بسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين بأعداد متزايدة تفوق قدراته وإمكاناته المحدودة.

وأكد بايدن حرص الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الأردنية - الأميركية، وإدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد اجتمع بأعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس في العاصمة الأميركية واشنطن.

ويعتبر الاجتماع هو الأول في واشنطن منذ أداء حكومة إصلاحية في الأردن اليمين الدستورية أمام الملك وتكليفها بالدفع بإجراءات تقشفية لازمة بموجب اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي.

وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها سترسل 200 جندي إلى الأردن خلال الأسابيع المقبلة لتعزيز الدفاع في مواجهة تفاقم الوضع في سوريا المجاورة.