قوات عراقية تدخل ناحية سليمان بيك بعد انسحاب المسلحين

406 عراقيين قتلوا منذ بداية هذا الشهر

TT

بدأت قوات الأمن العراقية، أمس (الجمعة) الدخول إلى ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين بعد خروج المسلحين منها، إثر وساطة بين الجانبين، في حين تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن في أنحاء عدة من البلاد. وقال قائمقام قضاء الطوز شلال عبدول بابان إن «قوات الأمن العراقية بدأت الدخول تدريجيا إلى ناحية سليمان بيك» (150 كلم شمال بغداد)، التي سيطر عليها مسلحون، الأربعاء، قبل أن يغادروها فجر أول من أمس (الخميس).

وأضاف أن «انسحاب المسلحين جاء بجهود العشائر ومحافظ صلاح الدين أحمد عبد الله عبد، الذين تمكنوا من إخماد الفتنة».

وأشار المسؤول العراقي إلى احتمال وجود سيارات ومنازل مفخخة في المنطقة «لذا يستدعي هذا الأمر جهدا عسكريا خاصا قبل الانتشار في الناحية» الواقعة على طريق رئيس بين بغداد وإقليم كردستان.

وأكد أحمد عزيز نائب رئيس المجلس البلدي لناحية سليمان بيك، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «المسلحين انسحبوا من ناحية سليمان بيك صباح اليوم (أمس)، بعد التوصل لاتفاق بين العشائر والحكومة المحلية».

وكان الجيش العراقي أمهل المجموعات المسلحة التي سيطرت على الناحية بعد معارك عنيفة 48 ساعة، قبل بدء «تطهير» المنطقة.

وأعلن عبدول عن إصابة 6 أشخاص بجروح، إثر قيام مروحية تابعة للجيش، فجر اليوم، بإطلاق نار على منزل اشتبه بوجود مسلحين على سطحه داخل سليمان بيك. في هذا الوقت، تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن في أنحاء عدة من البلاد، في إطار موجة العنف التي اندلعت عقب مقتل 50 مدنيا و3 عسكريين خلال اقتحام ساحة اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة (150 كلم شمال بغداد) الثلاثاء.

وقتل 3 من عناصر الشرطة الاتحادية، وأصيب 8 آخرون بجروح في اشتباكات مع مسلحين في الفلوجة غرب بغداد مساء الخميس، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية.

وقال المقدم في شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ياسر حميد الجميلي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس إن «3 من عناصر الشرطة الاتحادية قتلوا، وأصيب 6 آخرون بجروح جراء اشتباكات وقعت ليل (أول) أمس».

وأوضح أن «المسلحين من أبناء العشائر سيطروا، ليلة أول من أمس، على 3 نقاط تفتيش على الأطراف الخارجية في غرب وشرق وجنوب الفلوجة، بعد أن فر عناصر الشرطة الاتحادية منها».

وتابع أن المسلحين «أعادوا تسليمها إلى الشرطة المحلية التي قامت بدورها بإعادتها، صباح أمس، إلى الشرطة الاتحادية».

وأكد الطبيب عاصم الحمداني في مستشفى الفلوجة تلقي جثث 3 من عناصر الشرطة الاتحادية. وجرت، مساء الأربعاء، اشتباكات عنيفة عند أطراف الفلوجة بين الشرطة الاتحادية ومجموعات مسلحة بدأت مساء، وانتهت عند منتصف الليل، تخللها قصف بقذائف الهاون واستخدام الأسلحة الرشاشة. كما قتل جندي وأصيب اثنان من الشرطة في هجوم مسلح على نقطة تفتيش مشتركة في قرية الشيخ حمد في الشرقاط (290 كلم شمال غربي بغداد).

وأصيب أيضا 3 من الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش عند المدخل الشرقي لتكريت (160 كلم شمال بغداد)، قبل أن يصاب 5 آخرون بانفجار عبوة في المكان ذاته، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) قُتل مدني وأُصيب اثنان بجروح في هجوم على نقطة تفتيش للشرطة، مساء الخميس أيضا.

وأمس، أعلن ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي عن مقتل 7 مسلحين في 3 هجمات استهدفت فجرا مناطق متفرقة إلى الجنوب من مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وقتل في العراق منذ الثلاثاء 191 شخصا، وأصيب أكثر من 300 بجروح في هجمات متفرقة، ليرتفع عدد الذين قتلوا في العراق منذ بداية أبريل (نيسان) إلى 406، بحسب حصيلة تعدها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.