سلطان يستقبل رئيس شركة «مايكروسوفت» العالمية

بيل غيتس: سعيد بزيارتي الأولى لإمارة الشارقة

TT

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل مزيجا رائعا وناجحا للغاية من التنافسية الصحية في السياسة البناءة والتجارة والتنمية الثقافية، «وكوننا مسؤولين وقادة فإننا نهتم برفاهية شعوبنا وتطويرها والعمل على رفع مستوى معيشتهم وتوعيتهم وتثقيفهم، وذلك بما أسبغه الله تعالى علينا من نعم، وتسخيرنا لخدمة إخواننا من بني البشر».

جاء ذلك في كلمة حاكم الشارقة خلال استقباله ليلة الخميس بيل غيتس رئيس ومؤسس شركة «مايكروسوفت» العالمية، وذلك بقصر البديع العامر.

ورحب في مستهل كلمته بضيف الدولة والوفد المرافق له وبالضيوف من مختلف إمارات الدولة ممن حضروا اللقاء.

وقال «بيل غيتس شخصية ليست بالخفية عنا ليس لكونه صاحب النجاحات في أعمال شركة (مايكروسوفت) بل الأهم من ذلك أعماله الخيرية العالمية وجهوده المستمرة لخدمة البشرية ونحن نحيي له ذلك، ونشكر للسيد غيتس زيارته لدولة الإمارات كما يشرفنا استضافته في إمارة الشارقة».

وأضاف حاكم الشارقة: «بينما نحرص على تطوير الفرد هنا في الشارقة، لم يغب عنا توفير الرفاه الاقتصادي له كي يكون له تأثير إيجابي على مجتمعه، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه، فعلى مدى العقود الأربعة الماضية، كانت الشارقة رائدة في تشجيع الصناعات الخفيفة، ولديها الآن قاعدة كبيرة من الصناعات الخفيفة».

واستكمالا ومواصلة لتشجيع وتطوير هذه القاعدة الصناعية وجب علينا دعم ذلك بالتوجه إلى التعليم العالي والبحث العلمي، «فلقد خصصنا ما مساحته 450 فدانا لإقامة حديقة التكنولوجيا بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، ولتطوير هذه الحديقة وقعنا اتفاقيات تعاون مع جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة والأكاديمية الملكية للمهندسين، ونحن الآن بصدد الاتفاق مع الاستشاريين لوضع مخططاتها».

واختتم بقوله «وأخيرا، أود مرة أخرى أن أرحب بضيوفنا الكرام، والتأكيد على أن أبواب الشارقة مفتوحة لكم جميعا».

وتقدم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمجموعة من مؤلفاته المترجمة لبيل غيتس وأعضاء الوفد المرافق له.

من جهته، عبر بيل غيتس عن سعادته الغامرة بزيارته الأولى لإمارة الشارقة وبالحديث الذي دار بينه وبين حاكم الشارقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، كما عبر عن سعادته بالمؤلفات التي أهداه إياها حول تاريخ دولة الإمارات، معربا عن رغبته في معرفة المزيد عن تاريخ هذه الدولة النامية والناجحة بكل المقاييس.

وتطرق غيتس خلال حديثه حول حياته المهنية والعملية الخاصة بتقنية المعلومات والبرمجيات وتطويرها، ساردا قصة بداية تأسيسه لشركة «مايكروسوفت» وما وصلت إليه اليوم من نجاحات.. تلك الفترة التي استمرت لما يقرب من 33 عاما وتوجهه بعد ذلك للاهتمام بالأعمال الخيرية والبحث عن المجتمعات التي تعاني من انعدام الخدمات الصحية والتعليمية والأنظمة الغذائية السليمة حتى يتسنى له العمل على دعم تلك المجتمعات الفقيرة والنهوض بها إيمانا منه بقدرته على تحقيق نجاحات مذهلة لتلك الشعوب في شتى المجالات، مؤكدا أن منظمته الخيرية تعنى بشكل خاص بالقطاع الصحي فهي تعمل على تطوير لقاحات لأكثر الأمراض فتكا بشعوب تلك المجتمعات خصوصا الأطفال منهم.

كما تحدث بيل غيتس عن التحديات التي واجهته في بداية حياته المهنية الثانية الخاصة بالأعمال الخيرية وأبرز تلك التحديات التي واجهها في باكستان وأفغانستان ونيجيريا، مشيرا إلى حبه لهذه المهنة لذلك فهو سعيد بفرصة وجوده في إمارة الشارقة للحديث عن تلك التحديات وما استطاعت أن تحققه للبشرية، معتبرا أن الأمر فيه رد للجميل، داعيا الناس إلى الانخراط أكثر في مجتمعاتها والعمل على دعم ورعاية الأسر الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أنه متفائل على الدوام إلا أن زيارته لدولة الإمارات زادت من تفاؤله، وعلى وجه الخصوص إمارة الشارقة التي تعنى ببناء الإنسان.

حضر اللقاء الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، والدكتور عبد الله عمران تريم رئيس مجلس إدارة دار «الخليج للطباعة والنشر»، وعبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، وجمعة الماجد، ونورة النومان مدير عام مكتب الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومحمد عبيد الزعابي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من أعيان البلاد.