الحكم بسجن 11 شخصا في مؤامرة إرهابية لتنظيم القاعدة في بريطانيا

خططوا لاستخدام أجهزة توقيت لتفجير قنابل في مناطق مزدحمة

ثلاثة إسلاميين بريطانيين ادانتهم محكمة بالاعداد لهجمات ارهابية في لندن
TT

قضت محكمة بريطانية أمس بسجن أحد عشر متهما في بريطانيا على خلفية مؤامرة إرهابية لتنظيم القاعدة على غرار هجمات لندن في عام 2005 والولايات المتحدة في عام 2001.

وتم الحكم بسجن عرفان نصير، «الزعيم والقوة الضاربة والرجل المسؤول» وفقا للقاضي مدى الحياة وبحد أدنى 18 عاما. وقال القاضي «حظيت مؤامرتك بمباركة تنظيم القاعدة وعزمت على تنفيذ أهداف القاعدة».

وقال القاضي، واصفا المتهم البالغ من العمر 31 سنة بأنه «صانع قنابل ماهر»: «تم التخطيط للإيقاع بكثير من القتلى من قبل فريق من الأفراد المتشددين بشكل كامل وكنت أنت يا نصير، قائدهم».

وكانت المجموعة، وهي من برمنغهام ثاني أكبر مدينة في بريطانيا، خططت لاستخدام أجهزة توقيت لتفجير قنابل بداخل ثماني حقائب ظهر في المناطق المزدحمة. وقاموا بجمع المال عن طريق التنكر في شكل عاملين في هيئة خيرية.

وقالت الشرطة عندما ألقي القبض عليهم في سبتمبر (أيلول) 2011 إنها أكبر مؤامرة يتم اكتشافها منذ عام 2006، عندما اكتشفت مؤامرة لتفجير طائرة لخطوط «ترانس أتلانتك» باستخدام متفجرات تم إخفاؤها على شكل مشروبات خفيفة. وفي هجمات 7 يوليو (تموز) 2005 في وسط لندن، لقي 52 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 700 آخرين عندما استهدف مهاجمون انتحاريون ثلاثة قطارات مترو أنفاق وحافلة خلال ساعات الذروة الصباحية.

وتم الحكم على عرفان خالد (28 عاما) وعاشق علي (28 عاما) أيضا بالسجن لمدة 23 عاما و20 عاما على التوالي.

وأدين ثلاثتهم بالتخطيط للتفجيرات وجمع أموال لأغراض إرهابية وتجنيد آخرين لأعمال إرهابية.

وحكم بالسجن لمدة 40 شهرا على كل من شهيد خان (21 عاما) وخبيب حسين (21 عاما)، وإسحاق حسين (21 عاما)، وناويد علي (25 عاما)، الذين تلقوا تدريبات على تنفيذ عمليات إرهابية في معسكرات بباكستان وأقروا بأنهم مذنبون لتورطهم في الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية.

وحكم بالسجن لمدة 17 عاما على رهين أحمد (26 عاما)، بعد اعترافه بأنه مذنب وقيامه بجمع واستثمار وإدارة الأموال لأغراض الأعمال الإرهابية ومساعدة آخرين على السفر للتدريب عليها.

وحكم على ثلاثة آخرين من بينهم الأخ الأكبر لعاشق علي بالسجن لمدد تتراوح بين 10 إلى 4 أعوام لدورهم في المؤامرة.

وقال المتحدث باسم الشرطة ماركوس بيل خارج المحكمة: «تقييمنا هو أن هدفهم النهائي لا يزال غير واضح فقد كان هناك حديث عن عدد من الأماكن الأخرى».

وأضاف: «كانوا يطمحون إلى القيام بما هو أبعد من 7 يوليو (تموز) ولكن كان لا يزال أمامهم كثير من الوقت ليتقنوا صنع قنابلهم».

ورحب محمد شفيق، رئيس مؤسسة رمضان، وهي جماعة إسلامية رائدة بالأحكام الصادرة قائلا: «هؤلاء الأشرار لم يكن لديهم أي اعتبار لحياة الإنسان وحياة مواطنيهم».

وأضاف: «لا يوجد مبرر للإرهاب في الإسلام، فالمتورطون في هذه الجرائم لا يتصرفون باسم عقيدتنا أو مجتمعنا.. والإرهاب لا دين له ولا ينبغي نبذهم فحسب بل ينبغي أن يمثلوا أمام العدالة».