قوات البيشمركة تحيط بكركوك تحسبا لأعمال إرهابية كبيرة

المتحدث باسمها: لا أهداف سياسية.. بل حماية مواطني المدينة

جانب من انتشار قوات البيشمركة الكردية في محيط كركوك أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية أن «قوات البيشمركة انتشرت نحو مدينة كركوك لتحل محل القوات الاتحادية المنسحبة منها بسبب الأوضاع المتوترة هناك»، مؤكدا أن «نشر تلك القوات حول كركوك لا أهداف سياسية وراءه، وأنها مكلفة بواجب حماية المدينة من الهجمات الإرهابية وبالاتفاق مع محافظها»، مشيرا إلى أن «معلومات استخبارية تلقتها الوزارة تشير إلى نية المجاميع الإرهابية تنفيذ عمليات كبرى في ظل الفراغ الأمني الحاصل بحدود تلك المناطق».

وقال الفريق ياور في بيان إنه «بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت ببلدة الحويجة، وحدوث حالة من التوتر والاضطرابات الأمنية في معظم المناطق التابعة لمحافظات (ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى)، وهي الأحداث التي أثارت قلقا بالغا لدى مواطني تلك المناطق التابعة للمحافظات المذكورة، وعلى وجه الخصوص سكان المناطق المتنازع عليها، جر ذلك إلى سحب معظم القوات العسكرية التابعة للحكومة الاتحادية المنتشرة في تلك المناطق من مقراتها ومناطق انتشارها تحسبا من استهدافها، مثل المقرات والوحدات العسكرية التابعة للفرقة الخامسة ديالى والفرقة الرابعة بصلاح الدين والفرقة 12 بمحافظة كركوك وخاصة أثناء الليل خوفا من هجمات المجاميع الإرهابية، مما أدى إلى حدوث فراغ أمني خطير بتلك المناطق وخاصة محافظة كركوك، ومن أجل حماية سكان ومكونات تلك المناطق من العرب والكرد والتركمان وبقية القوميات من المسلمين والمسيحيين والأرمن واليزيديين، ومن السنة والشيعة، وبعد التشاور مع السيد محافظ كركوك تقرر إرسال قوات بيشمركة كردستان لإملاء ذلك الفراغ وخاصة حول محيط مدينة كركوك، والهدف الوحيد من ذلك هو بسط الحماية للمدينة ومنع تسلل المجاميع الإرهابية المسلحة إليها، وخصوصا أن الوزارة تلقت معلومات استخبارية تؤكد أن المجاميع المسلحة تستغل هذا الفراغ الأمني وتستعد لتوجيه ضربات كبرى داخل مدينة كركوك، ولذلك ترى قيادة قوات البيشمركة أن من واجبها أن تتحرك لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وأن تبادر بملء ذلك الفراغ الأمني والعسكري بتلك المناطق».

وختم الفريق ياور تصريحه بالقول إن «قوات البيشمركة بهذا التحرك ليس في نيتها دخول مدينة كركوك أو أي مدينة أخرى، وتؤكد قيادة قوات البيشمركة أنه ليس هناك أي هدف من وراء هذا الإجراء الآني، وأن الهدف الوحيد هو فقط حماية أرواح وممتلكات المواطنين من الهجمات الإرهابية المحتملة، وندعو جميع المواطنين إلى التعاون مع تلك القوات من أجل درء الأخطار عن المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها».