عودة عالم إيراني أطلقت أميركا سراحه إلى طهران

بعد احتجازه في كاليفورنيا لما يزيد عن عام بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية

العالم الإيراني مجتبى عطا رودي لدى وصوله إلى مطار الخميني في طهران أمس (أ.ب)
TT

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عالما إيرانيا احتجز في كاليفورنيا بالولايات المتحدة لما يزيد عن عام بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية على طهران وصل لبلاده أمس (السبت) فيما وصفته وزارة الخارجية العمانية بـ«لفتة إنسانية».

وأفادت وسائل إعلام إيرانية في تقارير سابقة أن مجتبى عطا رودي وهو أستاذ مساعد للهندسة الكهربائية في جامعة شريف للتكنولوجيا احتجز في الولايات المتحدة بزعم شراء أجهزة أميركية عالية التكنولوجيا للمختبرات العلمية.

وفرضت عقوبات تجارية على إيران بسبب برنامجها الذي تقول طهران إنه لأغراض سلمية بحتة بينما تقول واشنطن إن الغرض منه هو تصنيع سلاح نووي.

وأذاعت وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية أن عطا رودي وصل إلى طهران أمس السبت قادما من مسقط التي وصلها أول من أمس (الجمعة).حسب «رويترز».

وذكرت قناة «برس تي في» التلفزيونية الإيرانية أن عطا رودي صرح للصحافيين في مطار الإمام الخوميني في طهران أنه كان يحاول شراء معدات بسيطة لمعمله الخاص لإجراء أبحاث أكاديمية حين اعتقلته السلطات الأميركية.

ولم يصدر على الفور أي تعليق من الولايات المتحدة على قضية عطا رودي.

وسبق لسلطنة عمان - وهي حليف للولايات المتحدة وتحتفظ بعلاقات جيدة مع طهران - أن ساعدت في تسهيل إطلاق سراح سجناء غربيين احتجزتهم إيران.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست قوله إن الإفراج عن العالم جاء بعد اتصالات متابعة من وزارة الخارجية الإيرانية.

كانت قناة «برس تي في» ذكرت في تقرير في موقعها على الإنترنت بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) 2012 أن عطا رودي محتجز في الولايات المتحدة منذ 7 ديسمبر (كانون الأول) 2011 بتهمة شراء أجهزة معملية متطورة.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وأطلقت إيران سراح مواطنين أميركيين كان حكم عليهما بالسجن ثماني سنوات لاتهامهما بالتجسس وسلمتهما للسلطات العمانية في سبتمبر (أيلول) 2011.

وكان جوش فاتال وشين باور من بين ثلاثة أشخاص اعتقلوا على الحدود الإيرانية العراقية عام 2009 ونقلا جوا إلى سلطنة عمان بعد أن أسهم المسؤولون هناك في تأمين الإفراج عنهما بعد دفع كفالة قدرها مليون دولار. ونفى الاثنان أنهما جاسوسان.

أما سارة شورد المعتقلة الثالثة فقد أفرج عنها في سبتمبر (أيلول) عام 2010 أيضا بوساطة عمانية.