خامنئي يحدد صفات الرئيس الإيراني المقبل

قفزة هائلة في أسعار اللحوم والمواد المعيشية والغذائية في طهران

TT

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، إن «الرئيس الذي سوف ينتخب خلال الانتخابات القادمة ينبغي أن يتمتع بروح الصمود، وأن يكون له استراتيجية شفافة ومقبولة في المجالات الاقتصادية وأن يبتعد عن المشاحنات السياسية».

وجاءت تصريحات علي خامنئي يتحدث أمس لدى استقباله مجموعة من أركان الدولة والنظام أكد أن «الملحمة السياسية سوف تتجلى خلال الانتخابات الرئاسية القادمة». وأضاف: أن «على الأشخاص الذين يترشحون للانتخابات الرئاسية ألا يخطئوا في حساباتهم ويدركون مدى أهمية تولي السلطة التنفيذية».

وأشار إلى الآليات المتبعة في إيران لفرض رقابة صارمة على سير عملية الانتخابات قائلا: «ثمة احتجاجات تثار بين حين وآخر دون أي جدوى لأن مجلس صيانة الدستور والذي يتألف من شخصيات نزيهة وعادلة هو الذي يشخص مدى مؤهلات المرشح». وفي ما يتعلق بموضوع الملحمة الاقتصادية قال خامنئي: إن «على المسؤولين أن يتعرفوا على نقاط الضعف ومن ثمة وضع حلول معقولة لإزالة هذه النقاط ولكن في كل الأحوال ينبغي أن تؤخذ الأوضاع المعيشية للطبقات الفقيرة بعين الاعتبار».

في غضون ذلك أكد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة في إيران، أن الأميركيين بصدد إسقاط النظام السوري قبل الانتخابات الإيرانية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن اللواء رحيم صفوي قال في مراسم الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاستشهاد قائد وحدة المدفعية التابعة لحرس الثورة، اللواء الشهيد حسن شفيع زادة، قال، إن «الانتخابات الرئاسية للعام الحالي تعد منعطفا استراتيجيا، ومسارا تاريخيا للثورة والشعب».

وأضاف: أن «رئيس الجمهورية يجب أن يكون ملتزما ووفيا للعهد واليمين الدستوري. ففي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، النظام قائم على الفصل بين السلطات والدستور ألقى مسؤولية تنظيم العلاقات بين السلطات والتنسيق فيما بينها على عاتق قائد الثورة، لذلك فإن أهم ميزات رئيس الجمهورية القادم يجب أن تتمثل في اتباعه وتمسكه بولاية الفقيه». وأوضح: أن «من واجبات رئيس الجمهورية هو منح الأمل والهدوء للشعب». وفي غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إيرانية، إن أسعار اللحوم وزيت الطعام قفزت في طهران بنسب كبيرة بعد امتناع الحكومة عن تقديم العملة الصعبة بأسعار تفضيلية للمستوردين، وأضافت أن طهران توقفت عن تقديم دولارات رخيصة لاستيراد أغلب السلع الأساسية، في خطوة من شأنها دفع أسعار المستهلكين المرتفعة أصلا إلى مزيد من الارتفاع قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيه (حزيران) المقبل. وقال النائب الإيراني أحمد تافكولي إن اسعار اللحوم زادت بنسبة 60%، بينما زادت أسعار زيت الطعام بنسبة 35%. في حين قال حميد حسيني، عضو غرفة التجارة والصناعة الإيرانية، إن كثيرا من أسعار المواد المعيشية في طريقها أيضا للارتفاع.

وفقد الريال الإيراني ثلثي قيمته أمام الدولار منذ أواخر 2011 نتيجة للعقوبات التي يفرضها الغرب على البلاد، وتستهدف القطاع المصرفي وصادرات النفط بسبب أنشطة إيران النووية، مما يشكل ضغوطا على الكثير من الإيرانيين. ويجرى حاليا تداول الريال بسعر 35 ألف ريال للدولار، وزاد انهيار سعر العملة من التضخم بسبب ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة. ومنذ العام الماضي، سعت الحكومة لتخفيف أثر ذلك على الإيرانيين بتقديم دولارات رخيصة بسعر 12260 ريالا للدولار لاستيراد الحبوب والأدوية واللحوم الحمراء والدواجن والسكر وغيرها من السلع الأساسية.