وزارة الدفاع الليبية تعتزم التحقيق في الثغرات الأمنية

مجهولون استهدفوا مقرا للجيش في طرابلس وآخر للشرطة في بنغازي

أحد مراكز الشرطة في بنغاري بعد تعرضه للتفجير أمس (رويترز)
TT

في وقت قالت فيه وزارة الدفاع الليبية، إنها تعتزم التحقيق في مزاعم عن ثغرات أمنية قد تكون مكنت أجانب من تفقد وحدات للجيش الليبي، تعرض موقع للجيش ومركز للشرطة لهجمات من جانب مسلحين مجهولين في مدينتي طرابلس وبنغازي أمس بعد نحو أسبوع من هجوم مماثل استهدف السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية.

وتعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار الأمني بعد نحو عامين من الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وشهدت البلاد استهدافا لمقار بعثات أجنبية تابعة للولايات المتحدة وفرنسا خلال أقل من عام.

ونفت وزارة الدفاع أمس منحها تصاريح بدخول أجانب من جنسيات مختلفة لوحدات الجيش، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد عادل البرعصي أمس، إن «التعامل مع الجهات الرسمية بوزارة الدفاع أو رئاسة الأركان العامة والوحدات التابعة لها لا يتم إلا عن طريق وزارة الخارجية بالحكومة الليبية».

وأضاف البرعصي في بيان له، أن السماح بدخول أجانب من جنسيات مختلفة لوحدات الجيش دون علم وزارة الدفاع يعد مخالفة قانونية ويحال المخالفين إلى القضاء العسكري في ليبيا، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال قد تؤدى إلى دخول عناصر أجنبية معادية لدولة ليبيا.

وأشار البرعصي إلى أنه لم تصدر عن وزارة الدفاع الليبية أي تصريحات بدخول خبراء أجانب خلال فترة الحكومة الليبية الحالية، وأنه سوف يتم النظر والتحقيق في أي ثغرات أمنية في السابق.

إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون مقر تمركز كتيبة عقبة بن نافع التابعة لوزارة الدفاع الليبية بمدينة درنة شرق طرابلس ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الكتيبة ويدعى فيصل عمر أكروش. وأوضح آمر كتيبة عقبة بن نافع في تصريح صحافي أمس أنه تم العثور على سيارة مفخخة عقب الهجوم تحمل أكثر من خمسين كيلوجراما من المتفجرات من نوع «تي إن تي»، وتم استدعاء شعبة الهندسة العسكرية بمدينة البيضاء لتفكيك المتفجرات.

ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من استهداف مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة طرابلس بسيارة ملغومة ما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بالمقر وإصابة ثلاثة أشخاص، حارسان فرنسيان وفتاة ليبية.

على صعيد متصل قال شهود عيان في مدينة بنغازي، إن هجوما وقع أمس (السبت) في مركز للشرطة في المدينة مما سبب حدوث أضرار مادية لكن لم يسقط ضحايا.

وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «الانفجار سبب أضرارا في جزء كبير من المبنى»، مشيرا إلى أن «عبوة ناسفة ألقيت على المركز.. لحسن الحظ كان الضباط ورجال الشرطة في جزء آخر من المبنى»، فيما أفاد شرطي كان في المكان بأن العناصر الشرطية الموجودة بالمكان سارعت إلى الخارج عند وقوع الانفجار دون العثور على أي من الفاعلين.

وعلى صعيد العلاقات المصرية الليبية، أكد السفير هشام عبد الوهاب سفير مصر في ليبيا أن العلاقات بين البلدين المتجاورين في أفضل حالاتها عقب نجاح الثورتين الليبية والمصرية، قائلا، بمناسبة انتهاء مدة عمله في ليبيا، إن العلاقات بين القاهرة وطرابلس هي في الأساس علاقة بين إخوة وأشقاء وهو ما يجعل العلاقة بين البلدين علاقة خاصة ومتميزة تراعي فيها كل دولة منهما مصالح الدولة الأخرى.

وتشهد الحدود المصرية الليبية حالة من عدم الاستقرار بسبب التضييق على حركة السفر بين البلدين، وتعرض مصريين في ليبيا لاعتداءات على أيدي ميليشيا عسكرية لا تخضع لسلطة الدولة. وقالت مصادر على الحدود، إن ميليشيا مسلحة في بوابة بمدينة طبرق قامت باحتجاز 90 مواطنا مصريا واعتدت عليهم بالضرب إضافة لسرقة متعلقاتهم الخاصة بالإكراه.