إسلام آباد: مقتل 7 أشخاص في استهداف لمرشحين بالانتخابات

حركة طالبان باكستان أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات

TT

لقي سبعة أشخاص حتفهم أمس في هجومين تفجيريين منفصلين استهدفا سياسيين في المنطقة المضطربة شمال غربي باكستان قبل انتخابات برلمانية مقررة. ووقع التفجير الأول في إقليم خيبر باختون خوا، حيث تم عن بعد تفجير متفجرات كانت مخبأة في حقيبة خارج مقري اثنين من المرشحين في الانتخابات الوطنية المقررة في 11 مايو (أيار) المقبل. وقال مجتبى خان، مسؤول بالشرطة، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في التفجير الذي استهدف المقرين المتجاورين لنور أكبر وخورشيد بيجوم، اللذين لم يكونا موجودين وقت الانفجار». ويخوض أكبر الانتخابات كمرشح مستقل على مقعد في المجلس الوطني عن منطقة أوراكزاي القبلية، بينما بيجوم مرشح عن حزب عوامي الوطني في منطقة كوهات. ويعتبر حزب عوامي الوطني، الذي حكم الإقليم على مدار خمسة أعوام حتى الشهر الماضي، حزبا علمانيا وأدان علنية التمرد الإسلامي الذي يضرب المنطقة الشمالية الغربية المتاخمة لأفغانستان. وبعد ساعات من الهجوم الأول، انفجرت قنبلة مثبتة في دراجة هوائية في أحد مقرات نصير خان، مرشح مستقل على مقعد الجمعية الوطنية في ضواحي بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختون خوا. وقال ضابط مناوب في شرطة بيشاور إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 آخرون» في هذا الهجوم. وألقيت قنبلة يدوية على منزل خان في بيشاور الأسبوع الماضي، لكنها لم تسفر عن سقوط أي ضحايا.

وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات أمس في بيان مقتضب. وفي تصريح منفصل، قالت حركة طالبان باكستان إن الأحزاب السياسية تواجه هجمات بسبب «عقيدتها العلمانية» ودورها في العمليات العسكرية في مناطق شمال غربي البلاد. وقال إحسان الله إحسان، المتحدث باسم طالبان باكستان، إن الأحزاب «تعاني جراء خطاياها. تحريك طالبان باكستان ستنتقم للمضطهدين إن شاء الله»، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة مخالفة للشريعة الإسلامية. وتعتبر طالبان، حزب عوامي الوطني، وحزب الشعب الباكستاني الحاكم المنتهية ولايته، وحزب حركة متحدة قومي، أحزابا علمانية. كما أن طالبان تعارض موقفها المناهض للعمليات المسلحة.

وفي أعقاب هجمات أمس، ارتفعت حصيلة الضحايا في أعمال العنف مطلع الأسبوع الجاري إلى 11 قتيلا بعد أن أودت ثلاثة انفجارات في كراتشي، العاصمة التجارية لباكستان، بحياة أربعة أشخاص وأسفرت عن إصابة 55 آخرين أمس. وقال مسؤول الشرطة محمد صهيب لوكالة الأنباء الألمانية، إن قنبلة انفجرت في وقت متأخر أمس قرب مكتب لـ«حركة متحدة قومي»، وهو حزب رئيس في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 18 مليون نسمة. وأضاف صهيب أن «شخصا قتل جراء الانفجار، الذي تبعه انفجار منخفض القوة نسبيا أمام مسجد شيعي مجاور. الانفجاران اللذان وقعا في غضون دقائق، أسفرا عن إصابة 39 آخرين». وقال صهيب إن تفجيرا وقع في وقت لاحق ليلة أمس أيضا استهدف تجمعا لـ«حزب الشعب الباكستاني» في كراتشي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين.