الأردن: تشكيل ائتلاف نيابي تمهيدا لحكومة ظل

لمراقبة أداء حكومة النسور

TT

أعلن 43 نائبا أردنيا أمس تشكيل ائتلاف نيابي يستقطب النواب نحو حكومة ظل لا يقتصر على النواب الذين حجبوا الثقة عن حكومة الدكتور عبد الله النسور التي حصلت الأسبوع الماضي على الثقة.

وكان 82 نائبا (من أصل 120) صوتوا لصالح منح الثقة للحكومة الأردنية الجديدة، فيما حجب عنها الثقة 66 نائبا، وتبع عملية التصويت تصريحات نارية من قبل بعض النواب تحدثوا عن وجود صفقات شخصية بين مجموعة من النواب الذين منحوا الثقة وبين النسور.

وقالت النائب ميسر السردية أمس، إن «الائتلاف الجديد ليس مغلقا على أحد بل إن الخطة المستقبلية تتجه لضم تيارات من خارج المجلس، متوقعة أن يستقطب الكثير من النواب بحيث يتسع بشكل كبير ليضم أكبر قدر ممكن من البرلمانيين».

وأوضحت أن الائتلاف شكل أمس مجلسا سياسيا بهدف صياغة بيان يكشف للرأي العام تفاصيل جلسة الافتتاح التي عقدها أمس «لإظهار الرسائل التي يود الائتلاف نشرها للدولة من حكومة (الظل) وشعب وأنه سيتم تعيين ناطق إعلامي باسم الائتلاف».

وأشارت إلى أنه تم تقديم عدة اقتراحات في الجلسة أبرزها: تشكيل مجلس سياسي للائتلاف مكون من 11 نائبا، والتوافق على الحد الأدنى من الرؤية للمرحلة السياسية المقبلة والتوافق على عدد من القضايا الأساسية منها الأزمة السورية ورفض الوجود الأميركي على الأراضي الأردنية.

على صعيد متصل، اعتبر النواب خلال الاجتماع أن هذا الائتلاف أقرب إلى حكومة الظل لكن ليس للمناكفة بل من أجل العمل لمصلحة الوطن الذي تعصف به الأزمات السياسية والاقتصادية.

واقترح النواب التواصل مع الحركات والأحزاب التي قاطعت الانتخابات النيابية وتشكيل لجان استشارية واقتصادية وسياسية والتعاون مع الأحزاب والمؤسسات والحركات في الشارع.

وكان النائب علي الخلايلة دعا إلى الاجتماع النواب الذين حجبوا الثقة عن حكومة الدكتور النسور للتباحث في تشكيل ائتلاف نيابي من أجل مراقبة أداء الحكومة.

وقال النائب الخلايلة للصحافيين إنه دعا 66 نائبا من حاجبي الثقة عن الطاقم الوزاري لحكومة النسور لمناقشة آخر المستجدات النيابية والتباحث في أمور المجلس والاتفاق على تشكيلة ائتلاف نيابي من أجل توحيد جهود النواب داخل قبة البرلمان. وشدد الخلايلة على أن الاجتماع ليس موجه ضد أحد، إنما يأتي لتباحث وتبادل الآراء بين النواب.