نتنياهو يهدد برد قاس على صواريخ غزة

غارات إسرائيلية على مواقع تدريبية لـ«الجهاد» و«الديمقراطية»

TT

بعد ساعات من قيام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف في قطاع غزة، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة المقالة في القطاع مجددا بعمل عسكري كبير في حال تواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أمس: «هاجم هذه الليلة جيش الدفاع الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة. أود أن أوضح أننا لن نسمح بسياسة القطرات بحيث يتم إطلاق صواريخ على أراضينا من حين لآخر. إن إطلاق الصواريخ سيؤدي إلى رد حازم جدا من طرفنا، وسنعمل كل ما يلزم من أجل الدفاع عن دولة إسرائيل ومواطنيها، في الشمال وفي الجنوب وفي أي جهة كانت».

وكان الناطق العسكري الإسرائيلي قد أكد أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت في غاراتها فجر أمس الأحد، موقعين في جنوب قطاع غزة، وذلك ردا على إطلاق خمس قذائف هاون وصاروخ «غراد» باتجاه البلدات الإسرائيلية في الجنوب. وقال الناطق إنه تمت إصابة «الهدفين بدقة، والطائرات عادت سالمة إلى قاعدتها». وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، مساء السبت، سقط في منطقة مفتوحة في النقب الغربي، من دون أن تقع إصابات أو أضرار.

وحسب المصادر الفلسطينية، فإن الغارات التي نفذتها طائرات حربية نفاثة، استهدفت مواقع تدريب عسكري لكل من «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و«كتائب المقاومة الوطنية»، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومناطق زراعية في جنوب القطاع. وأقدم الجيش الإسرائيلي على إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ردا على سقوط قذيفة أطلقت من غزة على إحدى البلدات الإسرائيلية في محيط القطاع، دون أن يسفر الأمر عن سقوط أضرار.

من ناحيته اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن القصف الإسرائيلي يمثل رسالة للرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي بدأ المشاورات في تشكيل حكومة توافق وطني لثنيه عن المصالحة وطي صفحة الانقسام. وقال البطش، في تصريح له عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، أمس: «إن رسائل الاحتلال أُرسلت بلغتين؛ الأولى.. لغة العدوان عبر استهداف مواقع للمقاومة الفلسطينية. والثانية عبر إعلان إسرائيل رغبتها بعقد لقاء قمة رباعية للضغط على الرئيس لثنيه عن المصالحة وطي صفحة الانقسام الذي نخر قوى شعبنا الصابر».

وفي السياق ذاته، استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم جنوب غزة بحجج أمنية، معتبرا أن الإغلاق المتجدد ضرب للاقتصاد الفلسطيني. وشدد الخضري في بيان صادر عنه على ضرورة فتح المعبر التجاري الوحيد الذي يُدخل البضائع والمساعدات إلى غزة. وأكد أن القطاع ما زال يعاني جراء الإغلاق المتكرر للمعبر طيلة الفترة الماضية التي وصلت منذ بداية العام الحالي إلى نحو خمسين يوما. وأشار الخضري إلى أن العديد من القطاعات، خاصة التجارة، تعرضت للخسائر الفادحة جراء السياسة الإٍسرائيلية في التعامل مع المعبر.