وجهت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس، التهم لـ4 سوريين بحيازة مادة مفرقعة، بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة سلاح أوتوماتيكي، والشروع التام بتصدير الأسلحة النارية من دون ترخيص، والخروج من أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة. جاء ذلك بينما تستكمل المحكمة، منتصف الشهر المقبل، الاستماع لشهود النيابة العامة في قضية 4 أردنيين ألقي القبض عليهم وهم متوجهون إلى سوريا للقتال، وبحوزتهم سلاح أوتوماتيكي وذخيرة.
وتلت هيئة المحكمة على المتهمين السوريين، وهم: شريف الصفوري وياسر الزعبي وساهر الفالح وصلاح الكناوي، وعلى وكلاء الدفاع عنهم، التهم والوقائع، التي أوضحت أن المتهمين قاموا خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بجمع عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية والصواعق وغيرها من المعدات العسكرية لتهريبها من الأردن إلى سوريا.
وبينت هيئة المحكمة خلال تلاوتها للوقائع أنه أثناء اجتياز المتهمين الـ4 للحدود الأردنية باتجاه الحدود السورية ألقي القبض عليهم من قبل القوات الأردنية، وبحوزتهم 13 قنبلة يدوية و12 صاعقا من القنابل، وسلاحان أوتوماتيكيان (كلاشنيكوف)، و4 مخازن، وذخيرة حية، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى ينوون إدخالها إلى المملكة.
وكانت السلطات الأردنية المعنية قد ألقت القبض خلال الربع الأخيرة من العام الماضي على مجموعتين مسلحتين سوريتين، أثناء محاولتهما التسلل إلى داخل الأراضي الأردنية.
على الصعيد نفسه، تستكمل المحكمة، منتصف الشهر المقبل، الاستماع لشهود النيابة العامة في قضية 4 أردنيين ألقي القبض عليهم وهم متوجهون إلى سوريا للقتال، وبحوزتهم سلاح أوتوماتيكي وذخيرة.
واستمعت المحكمة، أمس، إلى شاهد نيابة (ضابط في قوات حرس الحدود)، الذي قال إن المتهمين أطلقوا النار عليه وعلى زملائه، وأصيب هو وجندي بشظايا نقلوا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال الشاهد إنه ليلة 21 من سبتمبر (أيلول)، العام الماضي، كان على رأس عمله في المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، ووصلت إليه معلومة من القيادات التي يتبع إليها أنه يوجد 3 أشخاص أردنيين سيعبرون إلى الأراضي السورية.
وأضاف أنه «بعد زمن بسيط من وصول المعلومة، بدأت أنا وزملائي بسماع أصوات، ونبهناهم لكي يتوقفوا ويسلموا أنفسهم، وأشعلنا الكشافات، إلا أنهم رفضوا وابتعدوا عن بعضهم، وعادوا إلى الخلف قليلا محاولين أن يتواروا عن أنظارنا».
ولفت الشاهد، الذي تعرف على أحد المتهمين خلال جلسة أمس، إلى أن المتهمين أطلقوا النار باتجاهه وزميله وأصابت شظية أحد الجنود بساقه اليسرى، وقام بعض الزملاء بإسعاف الجندي المصاب إلى العيادة، وفي هذا الأثناء وصلت تعزيزات وقاموا جميعا بتمشيط المنطقة وتفتيشها.