تحضيرات لاتصال بين أشتون وجليلي حول الملف النووي الإيراني

طهران تعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج مواد الوقود النووي

TT

قال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن هناك تحضيرات جارية لتحقيق اتصال بين أشتون وسعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حول استئناف المفاوضات بشأن ملف إيران النووي، ورفض المتحدث إعطاء المزيد من التفاصيل، وما إذا كان الأمر يتعلق باتصال هاتفي أو لقاء مباشر وجها لوجه.

وأكد مان في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل، أمس، أنه لا توجد اتصالات بين الجانبين في الوقت الحالي، ولكن التحضيرات جارية لحدوث اتصال، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في حال جرى تحديد مواعيد.

وكانت آخر جولة من المفاوضات بين أشتون وجليلي قد انعقدت في السادس من أبريل (نيسان) الحالي في مدينة ألمآتي بكازاخستان، عندما عقدت مجموعة «5+1» (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) مجموعة محادثات قادتها أشتون مع إيران. وأكدت أشتون آنذاك أنه لم يتم التوصل إلى أي صفقة. وقالت للصحافيين عقب الاجتماع: «بات واضحا أن المواقف ما زالت متباعدة». وأضافت: «لذا اتفقنا على أن تعود كل الأطراف إلى عواصمها لتقييم أين نقف في تلك العملية». وبدورها، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الأسبوع الماضي، عن استئناف محادثاتها مع إيران في 15 مايو (أيار) المقبل في فيينا. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل لاتفاق من أجل تسوية «كل المسائل العالقة المرتبطة باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني».

قدمت القوى الكبرى خلال محادثات ألمآتي عرضا يلحظ «تعليق» قيام إيران بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المائة، وليس «وقفه».

كما طالبت الدول الـ6 إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وإرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة إلى الخارج. وعرضت في المقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على صعيد تجارة الذهب وفي قطاع البتروكيماويات. وفرضت الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي.

لكن إيران طالبت برفع العقوبات عن قطاع النفط وتحويلاتها المالية التي أضرت كثيرا باقتصادها، وشددت على الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم، وقدمت «اقتراحا مفصلا» لم يقنع الدول الكبرى. وفي سياق متصل، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي إن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج مواد الوقود النووي، كما تبذل مساعي لرفع إنتاج البلاد من الطاقة الكهروذرية إلى 2000 ميغاواط حتى نهاية العام الحالي.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، أمس، عن عباسي قوله إن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج مواد الوقود النووي، وأصبح بمقدورها تصدير خدمات تخصصية. وذكر عباسي أن إيران تنتج حاليا ألف ميغاواط من الكهرباء النووية، وأنها تبذل المساعي للوصول إلى إنتاج 2000 ميغاواط حتى نهاية العام (الإيراني) الحالي (ينتهي في 20 مارس «آذار» 2014).

وقال المسؤول الإيراني إن طهران تعمل على تطوير منتجات المواد المشعة لتوفير حاجة المستشفيات داخل البلاد، إضافة إلى دول الجوار والشرق الأوسط.