باكستان: ثمانية قتلى على الأقل في هجوم انتحاري ببيشاور

الهجوم الأحدث في سلسلة تفجيرات تنفذها طالبان قبيل الانتخابات العامة

TT

قال مسؤولون إن ثمانية على الأقل قتلوا لدى انفجار قنبلة في باكستان أمس، من بينهم ابن رجل دين أفغاني مهم، كما أصيب في الانفجار الذي وقع بمدينة بيشاور الشمالية الغربية نحو 45 شخصا.

وتصاعدت التفجيرات والهجمات في شتى أنحاء باكستان في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة في 11 مايو (أيار). وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن معظم أعمال العنف، وقررت بعض الأحزاب السياسية عدم عقد اجتماعات حاشدة بسبب المخاطر.

وقال ضابط الشرطة الباكستاني محمد إشفاق إن انفجار أمس كان يستهدف فيما يبدو موكب مسؤول في المدينة. وذكر أن غالبية القتلى والجرحى كانوا ينتظرون حافلة.

وقال مسؤول في القنصلية الأفغانية بمدينة بيشاور إن من بين القتلى قاري هلال ابن رجل الدين الأفغاني البارز قاضي أمين وقاد العضو بمجلس السلم الأعلى في أفغانستان الذي يحاول إشراك طالبان الأفغانية في محادثات سلام. وذكر مسؤولون في القنصلية الأفغانية ببيشاور أن هلال كان يعد لمؤتمر لرجال الدين الأفغان والباكستانيين لمناهضة التشدد. وقال ضابط الشرطة شفقات مالك لوكالة الأنباء الألمانية، إن الانتحاري كان يستقل دراجة بخارية وقام بتنفيذ التفجير قرب سيارة فان تابعة للشرطة كانت تسير في حي «يونيفرسيتي تاون» بالمدينة. وأوضح جلال الدين خان، المتحدث باسم شرطة بيشاور، أن جميع القتلى من المدنيين، إلا أن هناك شرطيين اثنين من بين المصابين.

وعثر المحققون على أشلاء جثة الانتحاري في موقع التفجير، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان قد نفذ العملية بسترة انتحارية أم أن مركبته كانت مفخخة. وقال رجال الإنقاذ إن الانفجار ألحق أضرارا بحافلة ومركبات أخرى. وصرح مسؤول قنصلي بأن موظفين اثنين من القنصلية الأفغانية لقيا حتفيهما في الانفجار، أحدهما يدعى هلال أحمد وقاد نجل قاضي أمين وقاد عضو مجلس السلم الأفغاني الأعلى، الذي كان يعمل في مكتب مفوضية التجارة الأفغانية ببيشاور.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي يعد الأحدث في سلسلة من التفجيرات التي تنفذها طالبان في أنحاء باكستان قبيل الانتخابات العامة المقررة في 11 مايو المقبل. وكان ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم أول من أمس إثر انفجار قنبلة بطريق التحكم عن بعد أمام مقر انتخابي لمرشح مستقل في ضواحي بيشاور.