عصام حداد لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لاجتماع وزاري رباعي بشأن سوريا

مستشار الرئيس المصري للشؤون الخارجية ورئيس ديوانه أجريا مباحثات في طهران حول حل الأزمة

عصام حداد
TT

قال الدكتور عصام حداد مستشار الشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن التنسيق متواصل بين القاهرة وطهران والرياض وإسطنبول للإعداد لاجتماع يعقد على المستوى الوزاري لبحث الأفكار التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي بشأن وضع حل للأزمة السورية يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وحل يخرج سوريا من أزمتها. وأشار إلى أن اللقاء سيعقد قريبا، وردا على سؤال حول التفكير في انعقاد قمة تأتي بعد الاجتماع الوزاري المقترح قال: «نعد لانعقاد الاجتماع الوزاري أولا»، وسبق أن التقت المجموعة الرباعية على مستوى القمة في المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في مصر مؤخرا، واتفق وقتها على خطوات عملية لإيجاد مخرج للأزمة، وحول نتائج زيارته لإيران أوضح بأنها جاءت استكمالا لمناقشة المبادرة الرباعية التي طرحها الرئيس مرسي منذ قمة مكة ثم قمة القاهرة، وقد تقدمت مصر بمجموعة أفكار وتم الرد عليها من إيران وتركيا.

وكان الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ونائبه أسعد شيخة قد عادا إلى القاهرة قادمين من طهران بعد زيارة لإيران استغرقت يومين. وكانت رئاسة الجمهورية المصرية قد أعلنت أن الحداد والطهطاوي التقيا خلال تلك الزيارة القصيرة بالمسؤولين الإيرانيين لبحث سبل تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة، والتي تستهدف إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية ووقف إراقة دماء الشعب السوري، بينما أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية التي تضم تركيا ومصر والسعودية وإيران للمساعدة في حل الأزمة السورية.

وأشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله الحداد إلى أن «رؤى إيران ومصر تجاه القضية السورية تأتي في مسار واحد». وقال إن وصول أي مجموعة إلى سدة الحكم في سوريا عبر الحرب والصراع يعني استمرار الحرب والتوتر الأمني لفترة طويلة، ولو أصبحت سوريا غير آمنة فإن أمن سائر دول المنطقة سيتعرض للخطر أيضا.

وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت أن محمد عمرو وزير الخارجية تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني علي أكبر صالحي جرى خلاله بحث التطورات في الملف السوري. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن عمرو أكد لصالحي على «الأهمية المتزايدة التي باتت مختلف القوى الإقليمية والدولية توليها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وهو الأمر الذي عكسته الاتصالات واللقاءات الدولية الأخيرة حول هذه القضية».

وأضاف أن وزيري خارجية مصر وإيران اتفقا خلال الاتصال على استمرار التشاور حول تطورات الملف السوري في الفترة القادمة.

كان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن أن محادثات اللجنة الرباعية المكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية ستستأنف قريبا. وكشف عبد اللهيان أنه تقرر في ختام اجتماعاته مع الجانب المصري خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة استمرار اللقاءات بين أعضاء الرباعية، مضيفا أن المسؤولين المصريين سيعلنون قريبا عن موعد الاجتماع القادم للجنة الرباعية ومكان انعقاده.