الوفد الكردي يعود من بغداد بلا اتفاق.. وأحد الوزراء المنسحبين: لم نبلغ بالعودة

مصدر عسكري: الجيش العراقي يسعى لشراء طائرات من دون طيار إيرانية

TT

رغم التصريحات المطمئنة حول نتائج المباحثات التي أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول من أمس، ووصف محادثاته هناك بالإيجابية والمثمرة، فإن مصدرا في الوفد الكردي أكد أنه «رغم أن المباحثات تركزت على المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد ومجمل جوانب الأزمة السياسية في العراق، فإن أي اتفاق لم يوقع بعد، وهناك مسودة اتفاق يجري إعدادها حاليا وتضم 6 - 8 نقاط أساسية من شأنها أن تعالج معظم المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، وستعرض هذه المسودة على كل من بارزاني والمالكي للموافقة عليها وإقرارها قبل تنظيم مراسم توقيعها من قبلهما في وقت لاحق».

وقال الفريق جبار ياور أحد أعضاء الوفد الكردي الذي مثل وزارة البيشمركة في غياب وزيرها جعفر مصطفى عن الوفد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن لقاءات الوفد الكردي كانت كثيرة ومتشعبة، وشملت معظم أطراف العملية السياسية، «ففي أول لقاء، تباحث الوفد مع قيادة التحالف الوطني برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفري، ثم أجرى مباحثات مكثفة مع رئيس الوزراء الاتحادي على مرحلتين فصلت بينهما مأدبة غداء أقامها المالكي على شرف الوفد، وبعد ذلك التقى الوفد برئيس البرلمان الاتحادي أسامة النجيفي، ثم رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، ثم رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، وكذلك زار الوفد مقر التيار الصدري واجتمع بقياداته هناك، قبل أن يختم لقاءاته مع الدكتور عادل عبد المهدي القيادي البارز بالمجلس الإسلامي الأعلى، وبذلك يكون الوفد قد أجرى مباحثات مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة السياسية في العراق ونقل إليها موقف قيادة الإقليم وتصوراتها لحل تلك الأزمة. أما فيما يتعلق بالمشكلات العالقة بين الحكومتين الإقليمية والمركزية، فقد تباحث الوفد مع رئيس الوزراء نوري المالكي بشكل مفصل، واتفق الطرفان على عدة مسائل تتعلق بكيفية وضع الحلول الناجعة والسريعة لتلك المشكلات، خاصة ما يتعلق بموضوع موازنة الدولة، وميزانية البيشمركة، والمادة (140)، وقانون النفط والغاز الاتحادي، ووضع الطرفان الخطوط العامة لكيفية حل تلك المشكلات». وأشار ياور إلى أن «لجنة مشتركة تنهمك حاليا في وضع مسودة اتفاق تتكون من 6 - 8 نقاط أساسية تهدف إلى حل المشكلات والخلافات، وبعد ذلك ستقوم لجان عديدة مشتركة بتنفيذ الفقرات المتفق عليها».

وفي حين نسب إلى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، أن الوزراء الكرد المنسحبين من الحكومة الاتحادية سينهون مقاطعتهم لجلسات مجلس الوزراء الاتحادي متوقعا أن يشارك الوزراء الكرد في اجتماع الحكومة المقرر انعقاده غدا، قال الدكتور خير الله بابكر حسن وزير التجارة العراقي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يبلغ بأي قرار بهذا الشأن، وإن الوزراء ما زالوا موجودين بكردستان ولم يقرروا بعد العودة إلى بغداد.

في غضون ذلك، كشف مصدر عسكري في «الفرقة 12» التابعة للجيش العراقي عن وجود تحركات مريبة من قبل قيادات الجيش تنذر بحدوث مواجهات بين الجيش وقوات البيشمركة التي بدأت تتدفق على المناطق القريبة من كركوك. وأبلغ أحد ضباط الفرقة «الشرق الأوسط»، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الأوامر صدرت من الفريق علي غيدان، قائد القوات البرية، لقوات الصحوة المنتشرة في قاطع «الفرقة 12» بالتنسيق وتسلم الأوامر من قيادة الجيش بخصوص الوقوف بوجه قوات البيشمركة الكردية.

كما كشف المصدر العسكري عن معلومات تفيد بأن العميد طيار ماجد عبد السلام مدير استخبارات طيران الجيش «غادر العراق إلى إيران في زيارة سرية لشراء طائرات استطلاع من دون طيار إيرانية الصنع».