الزعيم الإيطالي الجديد يباشر جولة أوروبية بعد اجتياز ثقة البرلمان

الشرطة الإيطالية تعتقل 4 من أصل 6 متشددين مسلمين بشبهة التخطيط لهجمات في 3 دول

ميركل أثناء استقبالها ليتا في مقر المستشارية ببرلين أمس (إ.ب.أ)
TT

بدأ رئيس الوزراء الإيطالي الجديد إنريكو ليتا أمس جولة تشمل عددا من العواصم الأوروبية، وذلك بعد اجتياز تصويت ثقة أخير من مجلس الشيوخ بغالبية 233 مقابل 59 عضوا. وجاء هذا التصويت بعد يوم من منح مجلس النواب الثقة لحكومة ليتا المنتمي للحزب الديمقراطي.

وقال ليتا خلال مناقشات أمس: «لا بديل عن أن نكون سويا»، مشددا على أهمية الحكومة الائتلافية. وأضاف: «الوضع لا يزال خطيرا جدا، ويتعين علينا أن نغير عدة أمور»، في إشارة إلى البطالة بين الشباب والسياسة الأوروبية.

وفور فوز حكومته بالثقة، توجه ليتا إلى برلين حيث أجري مشاورات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وتعهد ليتا يوم أمس، في اليوم الأول له رئيس حكومة ثالث اقتصاد في منطقة اليورو، بالتحرك سريعا لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ويعتزم ليتا استغلال الجولة لطمأنة حلفاء إيطاليا في منطقة اليورو بالتزام حكومته بإصلاح الموازنة والتكامل الأوروبي.

وأكدت المفوضية الأوروبية أمس أنها تتوقع من روما الالتزام بالأهداف الاقتصادية ومن بينها تخفيض عجز الموازنة إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ويشير مكتب الإحصائيات الأوروبية (يوروستات) إلى أن إيطاليا وصلت إلى هذا الهدف، ولكن لا يزال الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تقييم ما إذا كان يتعين أن يبقي على اعتبار العجز في هذه الدولة منتهكا للقواعد أم لا.

ومن المقرر أن يزور ليتا اليوم الأربعاء فرنسا حيث يلتقي بالرئيس فرنسوا هولاند، ثم يتوجه مساء إلى بروكسل، حيث يفترض أن يعقد محادثات مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي على عشاء عمل. كما يفترض أن يلتقي جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية صباح الخميس.

ومع بدء الحكومة الجديدة عملها، ألقت الشرطة الإيطالية أمس القبض على أربعة إسلاميين من ستة يشتبه في انتمائهم لخلية متشددة كانت تخطط لهجمات في إيطاليا والولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الشرطة لم تذكر أهدافا محددة. وقالت قوات الأمن إن هؤلاء الرجال كانوا يهدفون إلى تدريب متشددين وإرسالهم إلى الخارج ويشتبه في تخطيطهم لارتكاب أعمال إرهاب دولي والتحريض على الكراهية العنصرية. وذكرت الشرطة أنهم اعتقلوا في بلدة أندريا بمنطقة بوليا بجنوب إيطاليا التي تقول الشرطة إنها كانت مقرا للمجموعة وفي ميلانو وبروكسل وكاتانيا وصقلية وإن المجموعة تضم تونسيا كان الإمام السابق لمسجد في أندريا. وما زالت الشرطة الإيطالية تبحث عن رجلين تونسيين آخرين تعتقد أنهما عادا إلى بلادهما. ولم تصدر مذكرة اعتقال دولية لهما. ويعتقد محققون أن الرجال الستة حاولوا تجنيد أشخاص من بين مهاجرين غير شرعيين في إيطاليا ذهبوا بعد ذلك إلى معسكرات تدريب في أفغانستان والشيشان والعراق واليمن. وفي بعض الحالات شن المجندون الجدد هجمات في العراق. وجاء في بيان الشرطة أن الخلية اتسمت «بالمشاعر المعادية للسامية والغرب بشراسة» وكراهية الدول التي ينظر إليها على أنها عدو في سياق الحرب الدينية.