السعودية: الأجهزة الأمنية تعتقل المطلوب الـ12 على قائمة الـ23

مجهولون يطلقون النار على شرطة العوامية ويصيبون رجل أمن

عبد الله سلمان صالح آل إسريح
TT

أعلنت شرطة المنطقة الشرقية عن تعرض مركزها في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية لإطلاق نار في أعقاب نجاح الجهات الأمنية في إسقاط أحد المطلوبين على قائمة الثلاثة والعشرين التي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية السعودية في 2 يناير (كانون الثاني) 2012.

ونجحت الأجهزة الأمنية في إسقاط عبد الله آل إسريح المطلوب على قائمتها، وكان برفقة مطلوب أمني آخر في قضايا جنائية تتعلق بتهريب المخدرات والخمور، تلا ذلك بعدة ساعات تعرض مركز شرطة العوامية لإطلاق نار كثيف أصيب فيه أحد رجال الأمن بإصابات وصفت بأنها غير خطيرة.

وخضع رجل الأمن المصاب صباح أمس لعملية جراحية، ووصفت حالته بالمستقرة، وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط»، فقد تم إسقاط 12 شخصا من قائمة الثلاثة والعشرين مطلوبا أمنيا، وما زالت الأجهزة الأمنية تلاحق 11 مطلوبا ضمن القائمة.

وحدثت المواجهة الأمنية بين رجال الأمن والمطلوب الأمني في منطقة مخصصة لتشليح السيارات على طريق العوامية - الناصرة بالقرب من منطقة الرامس الزراعية.

وأعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن معركة دارت بين رجال الأمن والمطلوبين استخدم فيها الرصاص قبل تمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على المطلوبين، وقعت المواجهة في منطقة مخصصة لبيع السيارات التالفة «تشليح»، وانتهت بإصابة المطلوبين الأمنيين في أرجلهما وتم على أثرها نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج تمهيدا للتحقيق معها واستكمال الإجراءات الأمنية.

وصرح الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة الشرقية أنه عند الساعة الثانية عشرة والنصف صباح الثلاثاء (بتوقيت مكة المكرمة) 30 أبريل (نيسان) الماضي، تعرض مركز شرطة بلدة العوامية لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول، حيث تم الرد عليه بالمثل.

وأشار الناطق الإعلامي إلى أنه نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة أحد رجال الأمن وتم نقله إلى مجمع الملك فهد الطبي بالظهران لتلقي العلاج اللازم، في حين باشرت الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للحادث والتحقيق فيه.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت عن تمكن أجهزتها الأمنية مساء 29 أبريل الماضي من القبض على أحد المطلوبين على قائمة الثلاثة والعشرين بعد مغرب أول من أمس.

وأعلن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية القبض على عبد الله آل إسريح، كما تم القبض على شخص كان برفقته في الموقع ذاته على خلفية قضايا أمنية جنائية تتعلق بترويج المخدرات والمسكرات.

وأشار المتحدث الأمني إلى أنه إلحاقا بالبيان المعلن بتاريخ 2 يناير 2012 عن قائمة بثلاثة وعشرين مطلوبا للجهات الأمنية السعودية في أحداث العوامية، فقد تم بعد مغرب يوم الاثنين 29 أبريل مداهمة المطلوب المعلن اسمه على القائمة «عبد الله بن سلمان بن صالح آل إسريح» بالإضافة إلى شخص آخر مطلوب للجهات الأمنية لتورطه في جرائم ترويج المخدرات والمسكرات، وذلك أثناء وجودهما في موقع مخصص لبيع وشراء السيارات التالفة ببلدة العوامية، وتم القبض عليهما بعد تبادل إطلاق النار معهما وإصابتهما في أرجلهما، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم تمهيدا لإحالتهما للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهما.

وأكد المتحدث الأمني أن «الجهات الأمنية لن تتوانى في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض والقبض عليهم، وتدعو في الوقت ذاته من تبقى ممن سبق الإعلان عنهم إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية، كما تحذر كل من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة بأنه يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية عن ذلك».

* بروفايل

* عبد الله سليمان آل إسريح، آخر من تم القبض عليه من قائمة الـ23 مطلوبا التي أعلنتها الداخلية السعودية في 2 يناير (كانون الثاني) من عام 2012، تجاوز العشرين من عمره، شاب متدين، كان شبه عاطل رغم أنه يعمل بين فترة وأخرى حمالا في «سوق الخضار».

والده توفي قبل سنوات بسكتة قلبية وكان يعمل في قطاع المقاولات، ومتزوج من ثلاث نساء، وبحسب مقربين من العائلة كان لسليمان ابن غضب عليه فقام بطرده من المنزل يعتقد أنه عبد الله، لذلك عمل حمالا، وتشير المعلومات أن لعبد الله أخا مسجونا في قضية قتل وقعت في العوامية قبل نحو عام، ولا علاقة لها بالأحداث التي شهدتها العوامية من أعمال تخريب وإثارة للشغب.

كان عبد الله مقربا من نمر النمر، الزعيم الروحي لمثيري الشغب في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وقبل أن يعلن واحدا من قائمة الـ23 كان لا يزال يمارس عمله حمالا في «سوق الخضار»، إضافة إلى نشاطه في تهريب الأسلحة.

اختفى عبد الله آل إسريح عن الأنظار وعاد إلى الواجهة مساء أول من أمس بعد نجاح الجهود الأمنية في القبض عليه، حيث تمت محاصرته مع أحد مرافقيه في منطقة لبيع قطع السيارات التالفة التي تحيط بها المزارع واستمر في مقاومة رجال الأمن بحسب معلومات تلقتها الـ«الشرق الأوسط» لمدة نصف ساعة، أصيب هو ومرافقه في المواجهة وعثر على كمية من الأسلحة كان يخزنها في مخبئه.