وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الجهات الأعضاء في مجلس الدفاع المدني السعودي، بتسخير كل الإمكانات للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين من جراء الأمطار والسيول التي تشهدها عدد من مناطق البلاد، والعمل على تقديم جميع المساعدات المالية والعينية للمتضررين في أسرع وقت ممكن.
وأوضح الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي رئيس مجلس الدفاع المدني، أن خادم الحرمين الشريفين يتابع لحظة بلحظة ما تتعرض له جميع المناطق السعودية منذ بدء هطول الأمطار، إضافة إلى جهود الوزارات والأجهزة المعنية في توفير متطلبات السلامة وأعمال الإنقاذ في المواقع الخطرة.
وأوضح وزير الداخلية السعودي أن توجيهات الملك عبد الله تضمنت تكليفات صريحة وواضحة لجميع الجهات الأعضاء في مجلس الدفاع المدني، بأداء دورهم في تنفيذ خطط الطوارئ في حالات الأمطار والسيول، لتجنب ما قد ينجم عنها من مخاطر واتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات للتخفيف من آثارها، بما في ذلك تقديم كل المساعدات لمن تضررت منازلهم أو مزارعهم، وتوفير أماكن الإيواء العاجل المناسبة، وجميع مستلزمات الإعاشة والرعاية الصحية.
وأكد الأمير محمد بن نايف حرص وزارته على متابعة سير العمليات الميدانية للدفاع المدني في جميع المناطق، والتنسيق مع لجان الدفاع المدني برئاسة أمراء المناطق، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في رعاية المتضررين من الأمطار والسيول، واتخاذ جميع الإجراءات العاجلة لتخفيف معاناتهم.
من جانبها توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، أن تستمر الفرصة اليوم (الخميس) لتكون السحب الرعدية الممطرة تسبق بنشاط في الرياح السطحية لتحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من شرق وغرب ووسط المملكة، تشمل جازان، وعسير، والباحة، والطائف، ونجران، والخرج، والرياض العاصمة، ووادي الدواسر، والدوادمي، والقصيم، وحائل، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، والجوف، والحدود الشمالية، مشيرة إلى تكوُّن الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر على أجزاء من وسط وشرق المملكة، تشمل المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية. من ناحيتهم، قدر متعاملون في قطاع العقارات والنقل السعودي حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها السيول والأمطار خلال الأيام الأخيرة في المناطق كافة بنحو 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).