إدريس لـ «الشرق الأوسط»: لم نبلغ بعد «رسميا» بأي قرار أميركي

ناشطون وخبراء أكدوا أن «تسليحا نوعيا» على نطاق «ضيق» بدأ فعلا

TT

أكد رئيس الأركان العامة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة الأميركية لم تبلغ قيادة الجيش الحر «رسميا» بأنها اتخذت قرارا «نهائيا» بتسليح «الحر»، في حين أكد خبير بالشأن الأميركي وناشطون سوريون أن تسليحا نوعيا على «نطاق ضيق» قد بدأ فعلا. وشدد إدريس على أن «الإدارة الأميركية لم تبلغنا بعد رسميا برغبتها في تسليحنا ولا نعلم إن كان هذا القرار اتخذ بشكل نهائي أم لا»، مشيرا إلى أن «كل المساعدات التي جرى تقديمها كانت على نطاق ضيق».

وأعرب عن أمله في أن «يتخذ قرار تسليح الجيش الحر بأسرع وقت وينفذ حماية لدماء السوريين التي يسفكها الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من عامين».

وفي هذا السياق، أشار خبير عربي في الشأن الأميركي في واشنطن اتصلت به «الشرق الأوسط»، هاتفيا إلى أنه «بحسب مصدر واسع الاطلاع في الإدارة الأميركية فإن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة وتقرير (واشنطن بوست) لا يعني الكثير حاليا ويحتاج إلى وقت لينفذ على الأرض». لكن الخبير أكد أن «هناك تسليما ليس على نطاق واسع للسلاح النوعي المضاد للدروع والطائرات»، مشيرا إلى أنه غير متأكد إذا كان ذلك يحصل عبر تركيا شمالا لكنه «بالتأكيد من الأردن من جهة درعا».

وأوضح أن «الجديد في الموضوع أن الأميركيين يسلمون السلاح مباشرة من دون أي وسيط الآن»، مؤكدا أن «اتفاقا يقضي بألا يتم تسليم هذا السلاح إلا للكتائب التابعة لهيئة الأركان برئاسة إدريس وتم إبلاغ القطريين بذلك بطريقة جادة للغاية».

ولفت إلى أن إدارة أوباما «غير مستعجلة» لأنها «تريد زيادة تورط حزب الله وإيران في الوحل السوري أطول وقت ممكن. وهذه مصلحة أميركية وإسرائيلية»، موضحا أنه لذلك فإن «تسليم السلاح على نطاق ضيق يهدف فقط لعدم السماح بانكسار الثوار أمام الهجمة المضادة التي يشنها النظام في ريف دمشق وخلال أيام في الشمال التي لم يكن قادرا عليها لولا 40 ألف مقاتل عراقي ومن حزب الله وإيراني يقاتلون على الأرض».

وأضاف: «حين تسمع بسقوط أول قاعدة مهمة أو مطار بأيدي الثوار فذلك يعني أن الهجوم العكسي من قبل الثوار لاستعادة التوازن في موازين القوى قد بدأ. وذلك قد يستغرق أسابيع».

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أن «السلاح النوعي يسلم للكتائب غير الإسلامية في كل من تركيا والأردن»، موضحا أنه «يجري تسليم سلاح مضاد للدروع متطور جدا مقابل سلاح مضاد للطائرات قديم العهد».

أما في دمشق، فقد لفت الناطق باسم الجبهة الجنوبية التابعة لرئاسة أركان الجيش الحر، مطار إسماعيل، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الثوار في دمشق لم يتسلموا أي أسلحة نوعية.