عيد العمال في العراق.. عطلة رسمية وبرقيات تهاني

احتفالات محدودة ينظمها الشيوعيون

أنصار «الحزب الشيوعي» العراقي يسيرون في مظاهرة في بغداد احتفالا بعيد العمال أمس (أ.ب)
TT

الأعياد، الوطنية منها والدينية، أخذت في العراق مسارا مختلفا بعد سقوط النظام السابق عام 2003، وإلى حد كبير طغت عليها المحاصصة، فضلا عن طبيعة الطقوس والتقاليد التي ترافقها بعكس ما كان عليه الأمر في الماضي، حيث إن هناك مركزية حتى في الأعياد.

وبصرف النظر عن السلبيات والإيجابيات التي ترافق ذلك، فإن هناك إحياء لأعياد ومناسبات لم تكن موجودة سابقا في مقابل تهميش وإقصاء أعياد ومناسبات كان يجري الاحتفال بها، بطريقة قد تبدو مبالغا فيها ومنها «عيد العمال العالمي». بالنسبة لـ«الحزب الشيوعي» العراقي، الوريث الشرعي الوحيد للإرث العمالي الضخم على مدى قرنين، لم يعد «عيد العمال العالمي» يشكل أولوية لدى الطبقة السياسية الحالية في العراق. وقال عضو المكتب السياسي لـ«الحزب الشيوعي» العراقي، رائد فهمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك احتفالات حصلت وخاصة في كردستان وليس في أنحاء العراق الأخرى، لأن المشكلة الآن لدينا هي مشكلة وعي ومشكلة أولويات»، مشيرا إلى أن «الطبقة السياسية الحالية في العراق، وفي غالبيتها إسلامية، لا تجد أن هناك أولوية في موضوع عيد العمال، يضاف إلى ذلك أن الجانب الصناعي والاقتصادي بشكل عام شبه معطل وضعيف، وبالتالي نسبة البطالة عالية جدا بين العمال».

وردا على سؤال حول اكتفاء رموز الطبقة السياسية الحالية بإرسال برقيات تهاني بعيد العمال دون افتتاح أي مشروع صناعي أو إنتاجي، قال فهمي إن «البرقيات بحد ذاتها أمر جيد وربما تدل على تطور في وعي هذه الطبقة، ونأمل أن يتطور الأمر إلى حد أن يولي القادة السياسيون هذه المناسبة الاهتمام المطلوب وعلى كل المستويات».