وزير الداخلية: سخرنا العلم والبحث والتقنية لخدمة الحجاج والمعتمرين

أكد أن السعودية تواجه ملف الحج بالرؤية الصائبة والنظرة الثاقبة والخبرة العميقة

الأمير محمد بن نايف
TT

أكد الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي، أن بلاده سخرت التقنية والبحث والعلم بغية خدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن السعودية تعمل بكل تفان وإخلاص على تحقيق هذه الرسالة الكبرى والنهوض بواجباتها ومتطلبات أدائها على الوجه الأكمل. وقال الأمير محمد بن نايف، إن المملكة قيادة وشعبا دأبت على التشرف بحمل الرسالة الإسلامية السامية بكل عزيمة واقتدار منذ عهد مؤسس هذا الكيان العظيم، وسار على نهجه من خلفه من أبنائه ملوك هذه الدولة وولاة أمرها إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث تعمل بكل تفان وإخلاص على تحقيق هذه الرسالة الكبرى والنهوض بواجباتها ومتطلبات أدائها على الوجه الأكمل، ابتغاء الأجر والمثوبة من المولى - عز وجل - والعمل على تسهيل أمور المسلمين وتمكينهم من أداء فريضة الحج والعمرة، والاستفادة من كافة ما وفرته لهم الدولة من خدمات وتسهيلات كبيرة، والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين. وأبان وزير الداخلية على هامش الملتقى العلمي الثالث عشر لأبحاث الحج والعمرة، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى بمشاركة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية، قبل أمس، أن الملتقى العلمي الذي ينظمه المعهد سيتيح الفرصة لالتقاء المشاركين فيه من الباحثين والمختصين في مختلف مناطق المملكة بنظرائهم في ميادين العمل من المعنيين بشؤون الحج والعمرة والزيارة من منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية؛ ليجتمع بذلك صائب الرؤية، وثاقب النظرة، وعميق الخبرة، على النحو الذي نأمل أن يقود إلى ما يمكن أن يسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، والاستفادة القصوى في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة من جميع معطيات العلم والتقنية والبحث والممارسة العملية. من جهته قال الدكتور عبد العزيز سروجي، مدير معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدف الأساسي من هذه الملتقيات إتاحة الفرصة لكل المعنيين بخدمة الحجاج والمعتمرين، سواء من الأكاديميين الباحثين، أو من الجهات التنفيذية الحكومية، حيث يتم جمع كل الجهات في جو أكاديمي، لطرح أبرز الدراسات والأبحاث والاستشارات، التي تمت خلال المواسم القادمة».

وذهب سروجي نحو الحديث عن ملتقى خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة بأنه معني بالاضطلاع بكل التحديات التي واجهت القطاعات الحكومية، وكيفية التغلب على هذه العقبات، وفق أسس علمية صحيحة بحيث تساعد على ديمومة حل مثل هذه المشكلات، على أن لا تكون هذه الحلول مؤقتة، بل بعيدة المدى.

وأشار مدير المعهد إلى أن منظومة الحج والعمرة هي منظومة متجددة ومتغيرة مع الزمن، وفي كل موسم تبرز تحديات جديدة، وهو ما يعني أن انعقاد تلك الملتقيات بما تحمله من دراسات وأطروحات، يعني بشكل مباشر، مواجهة تلك التحديات بشكل أفضل، مؤكدا أننا لا ننتظر حدوث المشكلات والعقبات، بل نسعى كذلك إلى استشراف المستقبل، وكيفية تطوير خدمات الحج والعمرة، بما يتناسب ويتواءم مع ما تسخره الدول من خدمات وإمكانات، خصوصا في ظل حدوث الطفرة الاقتصادية التي تمر بها السعودية.

وأبان سروجي إلى أن الجانب العلمي والتعليمي التي تمر به السعودية يقف عضدا منيعا للدراسات الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الاستراتيجية في هذا الإطار كبيرة جدا وتحتم على الجميع النهوض بعمل متكامل اتساقا مع حساسية المرحلة، وهو ما انعكس على وجود تطور نوعي بشكل سنوي من حين لآخر، مستبعدا في ذات السياق أن لا تخرج جميع التوصيات في الملتقى على شكل تنفيذي، بل هناك تفاوت زمني في تنفيذ هذه التوصيات، على الرغم من بعض العوائق والصعوبات التي تعتري آليات التنفيذ.

وأفاد سروجي أننا نقوم من خلال اللجان الكبيرة والمشتركة بيننا وبين الجهات المعنية وعلى رأسها لجنة الحج المركزية، بمناقشة طريقة تنفيذ الصعاب، من أجل إخراج تلك الأطروحات على أرض الواقع، خصوصا في ضوء التطورات الضخمة التي تشهدها العاصمة المقدسة، من خلال المنطقة المركزية، ومشروع توسعة الساحات الشمالية، وتوسعة المطاف، والمشاريع المتجددة في المنطقة المركزية، والتي جميعها تندرج تحت مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة.