تفجيرات تضرب بغداد وبيجي والأنبار وتوقع عشرات القتلى والجرحى

أعلى عدد لقتلى العنف في أبريل منذ أواخر 2012

TT

قتل 15 عراقيا وأصيب عشرات آخرون بجروح في سلسلة هجمات في بغداد وإلى الشمال والغرب منها أمس، حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية. ويأتي ذلك في وقت أشارت حصيلة رسمية إلى بلوغ عدد قتلى العنف أعلى معدل له في أبريل (نيسان) الفائت منذ أواخر العام الماضي.

وذكرت مصادر الشرطة أن مهاجما انتحاريا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه وسط أفراد من مجالس الصحوة أثناء تسلمهم رواتبهم الشهرية شرق مدينة الفلوجة مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، حسبما أفادت به وكالة رويترز. وفي بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال العاصمة بغداد قالت الشرطة إن عبوة ناسفة استهدفت عددا من سيارات الشرطة مما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة.

كما أعلنت مصادر الشرطة ومستشفيات أن سيارة ملغومة في حي شيعي بشمال شرقي بغداد قتلت ثلاثة على الأقل وأصابت 14. وانفجرت سيارة ملغومة أخرى إلى الشمال من مدينة الرمادي مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة وإصابة عشرة آخرين.

من ناحية ثانية، بلغ عدد قتلى أعمال العنف في العراق في أبريل أعلى معدل له منذ نهاية العام الماضي على خلفية التوتر الطائفي المتصاعد، ووفقا لحصيلة وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية، فقد قتل 205 أشخاص جراء هجمات في عموم البلاد على مدار شهر أبريل، هم 121 مدنيا و45 عسكريا و39 شرطيا. كما أصيب 300 شخص هم 167 مدنيا و66 عسكريا و67 شرطيا، وفقا للحصيلة ذاتها.

وهذه الحصيلة الرسمية هي الأعلى منذ مقتل 208 أشخاص في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، علما بأن المصادر ذاتها كانت أعلنت عن مقتل 163 عراقيا وإصابة 256 بجروح خلال شهر مارس (آذار) الماضي.

وأشارت حصيلة أبريل الرسمية أيضا إلى مقتل أربعين «إرهابيا» واعتقال 87 آخرين. إلا أن حصيلة تعدها الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية، وتشمل المسلحين الذي قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية، أظهرت مقتل 460 شخصا وإصابة 1219 بجروح في أبريل.