المعارضة: أي دور للإيرانيين في حل سياسي وصفة لحرب أهلية

طهران تطالب القاهرة بالإسراع باجتماع «الرباعية» حول سوريا

TT

دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أول من أمس القاهرة إلى الإسراع في عقد اجتماع للجنة الرباعية الخاصة بسوريا، التي تضم إلى جانب مصر وإيران كلا من السعودية وتركيا، وأعرب عن استعداد بلاده لاستضافته أو المشاركة فيه في أي دولة تستضيفه، سواء تم ذلك على مستوى الرؤساء أو وزراء الخارجية.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن صالحي قوله إن «تعديلات إيران على مبادرة الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، جزئية وليست جوهرية»، كاشفا عن الإعداد بالتعاون مع مجلس الشورى في إيران لاجتماع للبرلمانيين لمناقشة الأزمة السورية.

من جانبه، اعتبر المعارض السوري لؤي الزعبي أمين عام حركة «المؤمنون يشاركون» السلفية، أن إيران لا تبحث عن حل سياسي في سوريا، بل تبحث عما وصفه بـ«مناورات سياسية لإطالة الأزمة السورية، وتدمير الحاضنة الشعبية والقوة الثورية الفاعلة على الأرض»، مشيرا إلى أن طهران تستغل التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر للتأثير على مسار الثورية السورية.

وأضاف الزعبي أن «الإخوان المسلمين في مصر يحاولون الضغط على الأميركان ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية، للتواصل مع الروس والإيرانيين والصينيين، لكن الإيرانيين من حيث الحنكة السياسية أفضل من المصريين ويغرونهم بإيفاد آلاف السياح إلى أراضيهم، ومن يدفع الثمن هو الشعب السوري».

وكانت رئاسة الجمهورية المصرية قد أعلنت قبل عدة أيام أن عصام الحداد، مستشار الرئيس المصري للعلاقات الخارجية، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ونائبه أسعد شيخة قد عادوا إلى القاهرة مقبلين من طهران بعد زيارة لإيران استغرقت يومين بهدف الخروج من الأزمة السورية التي تعيش عامها الثالث، والتوصل إلى حل سياسي.

وأضاف الزعبي أن «مقدار نجاح أي حل سياسي يكون للإيرانيين دور فيه هو وصفة لحرب أهلية، والقوى الثورية لن تقبل في هذه المرحلة من عمر الثورة السورية بهذه الحلول وتقديم تنازلات بعد تجاوز كل الخطوط التي أراقت الدم السوري».

ويرى الزغبي أن «الهدف الإيراني الحالي هو الخروج بصفقة لتقسيم وبيع الأراضي السورية، من أجل تحصيل كرسي السلطة، لأنهم يستشعرون أن سقوط نظام الأسد هو سقوط لأنظمة الملالي الإيرانية، والمعركة عندهم مصيرية، وخامنئي عبر كثير من التسريبات، أظهر أنه يدفع بإعلان الجهاد في سوريا من خلال مؤسسة الفقيه». وتعتبر إيران من أكبر الداعمين لنظام الأسد من بداية الثورة في مارس (آذار) 2011 التي راح ضحيتها نحو 70 ألف شخص حسب الأمم المتحدة.