أهالي موقوفين لبنانيين أنزلوا صورة عملاقة لنصر الله.. واستبدلوا بها صورة لبري

«لواء عاصفة الشمال»: المخطوفون اللبنانيون مقابل سجينات سوريات

رئيس مجلس النواب نبيه بري
TT

أبدى لواء «عاصفة الشمال» في الجيش السوري الحر استعداده الإفراج عن اللبنانيين الذين اختطفتهم مجموعة سورية معارضة قبل أكثر من سنة لدى عودتهم من زيارة دينية لإيران برا عبر تركيا مقابل إطلاق السجينات في المعتقلات. وقال: إنه تبين من خلال التحقيق مع المحتجزين أنهم أعضاء في حزب الله وليسوا زوارا لأنه لا توجد مقامات دينية في أعزاز. في غضون ذلك استمر اعتصام أهالي المخطوفين أمام المركز الثقافي ومكتب الطيران التركيين في بيروت، وكذلك أمام مبنى نواب كتلة حزب الله في حارة حريك، وعمدوا إلى إنزال صورة عملاقة لنصر الله، عن مدخل الشارع الذي يحمل اسم العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستبدالها بصورة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، مذيلة بعبارات ثناء.

وأشار بيان «لواء عاصفة الشمال» إلى أن لجنة وساطة دولية شكلت وسلمت أسماء السجينات لها، وأضاف: «لا توجد مشكلة بيننا وبين أي مذهب أو طائفة أو دين لكن مشكلتنا مع حزب الله الذي يشارك نظام الأسد في قتل أطفالنا».

وقال مصدر قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»، إنّه لو كان (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله يريد إيجاد حلّ لقضية المخطوفين كان فعل ذلك من قبل، واضعا كلامه الأخير في خانة التأزيم وليس الحل، مضيفا: «هو قال إذا أرادوا وساطة، فسنكون مستعدين لها، ولكنهم هم من يرفضونها»، وكأنّه فتح الباب من جهة وأقفله من جهة أخرى، مستبعدا في الوقت عينه أن يقوم حزب الله بأي خطوة إيجابية نحو الأمام في هذه القضية.

وأعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، أنّ هناك تقدما في قضية مخطوفي أعزاز. وفي حين لم يجد شربل رابطا بين كلام نصر الله الأخير ومطلب لواء عاصفة الشمال، واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنّ ما قاله نصر الله يجب أن يطمئن الخاطفين ويساهم في تسهيل إطلاق سراحهم. وعما إذا كانت المرحلة التالية من المفاوضات ستشهد تدخلا من حزب الله، قال شربل «ننتظر تسلّم لوائح أسماء المعتقلات، وبعد ذلك سنبذل كل الجهود للإفراج عنهن»، مشيرا إلى أنّه لغاية الآن لم تطلع الدولة اللبنانية على لجنة الوساطة الدولية التي تحدث «لواء عاصفة الشمال» عن تشكيلها بشأن هذه القضية.

وأعلن شربل قبيل اجتماع مجلس الأمن المركزي، أمس، أنّ «الدولة التركية ساعدتنا في كثير من المراحل وقطر كذلك، ولكن بالنسبة للمجهود الذي بذلناه كأجهزة أمنية من خلال تحرير تركيين كان أملنا في تحرير اللبنانيين بالسرعة عينها ولكن يبدو أن القضية كاملة ليست بيد الأتراك»، مؤكدا أن «الحل النهائي قد يكون على يد الأتراك والقطريين»، معربا عن «خشيته من الوعود الكثيرة»، قائلا: «كنت أشعر أن الأجواء ليست مريحة ولكننا مضطرون أن نطمئن الأهالي أن الجو إيجابي، وبالأمس كان الوضع أكثر إيجابية ولكنني أخاف من الشروط والشروط المضادة».

ودعا «لننتظر لوائح النساء المحتجزات السوريات ليذهب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للتفاوض في سوريا حول هذه الأسماء ونتمنى أن يكون الخاطفون مخلصين للمخطوفين»، مؤكدا أن «صحتهم بخير، وقد وعدنا بشريط مصور للاطمئنان عليهم لكننا نخشى أن يكون الشريط مصورا مسبقا».

في المقابل، وفي حين لا يزال أهالي المخطوفين في أعزاز، مستمرين في اعتصامهم الذي حطّ أمس، أمام المركز الثقافي ومكتب الطيران التركيين، مهددين أنّ وجهة الاعتصام ستكون في نهاية الأسبوع الحالي نحو الجنوب وأمام الكتيبة التركية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية، لا يزال أهالي الموقوفين في سجن روميه من آل المقداد، على خلفية إقدامهم على خطف سوريين بعد اعتقال أحد أبنائهم في سوريا، يواصلون لليوم الثاني على التوالي، اعتصامهم المفتوح أمام مبنى نواب كتلة حزب الله في حارة حريك، بعدما عمدوا إلى إنزال صورة عملاقة لنصر الله، عن مدخل الشارع الذي يحمل اسم العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستبدالها بصورة لبري، مذيلة بعبارات ثناء.

وأشار الشيخ عباس زغيب المكلّف من المجلس الشيعي الأعلى متابعة ملفّ المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، إلى أنّ «الأجواء إيجابية في ملف المخطوفين»، متمنيا من «جميع المعنيين عدم التطرّق إلى التفاصيل بغية عدم إعادة الأمور إلى نقطة الصفر». وأعرب عن «ثقته بكلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم»، مؤكدا أنه «من غير الممكن أن يطرأ أي مؤشر إيجابي على هذا الملفّ من دون دور أساسي لتركيا».