تأجيل استئناف باكستاني أدين بسبب الإرشاد عن بن لادن

أدين بالتحريض وحكم عليه بالسجن 33 عاما

TT

قررت محكمة باكستانية أمس تأجيل النظر في استئناف مقدم من طبيب باكستاني للطعن في إدانته بالخيانة لأنه ساعد القوات الأميركية على معرفة مكان زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وقتله، حتى 13 يونيو (حزيران) المقبل.

وقال صاحب زاده أنيس، قاضي الاستئناف في منطقة خيبر القبلية المتاخمة لأفغانستان، للصحافيين في بلدة بيشاور شمال غربي البلاد إنه جرى تأجيل جلسة الاستماع في الدعوى بسبب «ارتباطات تتعلق بالانتخابات العامة».

ومن المقرر أن تجري باكستان الانتخابات العامة في 11 مايو (أيار) الجاري، وتمثل أول انتقال ديمقراطي على الإطلاق للسلطة من حكومة منتخبة إلى أخرى.

وأدانت محكمة أدنى درجة العام الماضي الطبيب الباكستاني شاكيل أفريدي بالتحريض وممارسة نشاط مناهض للدولة، وتلقى حكما بالسجن 33 عاما. وقالت المحكمة إن مدة العقوبة ستحسب بداية من تاريخ القبض عليه في 23 مايو 2011. وعلى الرغم من إعلان إدانته بأنه على صلة بحركة طالبان باكستان المتشددة، تعتقد أسرته وكثيرون آخرون أنه اعتقل بسبب إدارة حملة تطعيم وهمية بالاتفاق مع وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) قبيل مداهمة قوات خاصة أميركية لبن لادن وقتله في مدينة أبوت آباد الحصينة عام 2011.

وقال لطيف أفريدي، أحد المحامين الموكلين عن شاكيل، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه كان يتوقع أن يصدر قرار بشأن طلب الطعن خلال جلسة الاستماع أمس الخميس، والتي تتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل بن لادن.

وبعد مرور عامين، يبدو مقتل بن لادن في عملية من جانب الولايات المتحدة فقط في باكستان أمرا منسيا، حيث لم يقم الإسلاميون بأي احتجاجات أو ترد تقارير بوقوع أحداث من هذا القبيل في أنحاء البلاد.

وهدمت السلطات الباكستانية منزل بن لادن، الذي كان شبيها بالحصن، في أبوت آباد تماما منذ أكثر من عام واستردت الأرض التي لم يطالب بملكيتها أحد.

وكانت صحيفة «ذا نيوز» المحلية قد ذكرت العام الماضي أن بن لادن قدم رشوة لأحد موظفي تسجيل الأراضي مقابل السماح له ببناء مجمع المنزل المحصن.