مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»: بان كي مون سيعين الإبراهيمي مستشارا له

مساع دبلوماسية لإقناعه بالبقاء في منصب المبعوث

TT

نفى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة تلقي خطاب استقالة من مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمي، رافضا التعليق على التسريبات التي تحدثت عن رغبة الإبراهيمي في الاستقالة. وقال احد المساعدين بمكتب الإبراهيمي إن الأخير «لم يقدم استقالته ولا يزال بقوم بمسؤولياته كمبعوث للجامعة العربية والأمم المتحدة في سوريا».

وأشارت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحاول إثناء الإبراهيمي عن تقديم استقالته أو تأجيلها على الأقل. وتدور مساع دبلوماسية من الولايات المتحدة لإقناع الإبراهيمي بعدم تقديم استقالته، وقد عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاء خاصا مع الإبراهيمي مساء الاثنين الماضي لإقناعه بالعدول عن تقديم الاستقالة والإشادة بدوره في معالجة الأزمة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن الإبراهيمي، البالغ من العمر 79 عاما، أبدى استياءه من تدهور الأوضاع في سوريا والخلافات المستمرة في مجلس الأمن حول التعامل مع الأزمة السورية التي تتزايد فيها عسكرة النزاع والطابع الطائفي، كما يتدهور الوضع الإنساني بشكل خطير. ونقلت عنه انتقاده للدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن السعي للتوصل لحل سياسي في سوريا من دون أن يقدم المجلس على أخذ خطوات جادة تحو تحقيق ذلك. كما أبدى استياءه من قرار الجامعة العربية بالاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض بما عرقل جهوده ومشاوراته مع المعارضة والنظام السوري.

ورجحت المصادر أن يستجيب الإبراهيمي لدعوات تأجيل الاستقالة، وأن يؤجل تقديم استقالته بشكل رسمي إلى منتصف الشهر الحالي أو نهايته بأقصى تقدير، وأن يقوم بان كي مون بقبول استقالته وتعيينه مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط.