قوائم «الإرهاب» الأميركية تضم 875 ألفا

أول امرأة على قائمة أكثر 25 «إرهابيا» مطلوبا من الـ«إف بي آي»

TT

أعلنت الشرطة الفيدرالية الأميركية أول من أمس أنها أضافت على قائمتها لأكثر 25 «إرهابيا مطلوبا»، اسم الأميركية جوان تشيسيمارد المتهمة بأنها قتلت شرطيا قبل 40 عاما ويشتبه في أنها لجأت إلى كوبا. وكانت جوان تشيسيمارد المعروفة باسم أساتا شاكور تنتمي إلى جيش تحرير السود، إحدى منظمات اليسار المتطرف الأميركي التي انخرطت في سبعينات القرن الماضي في كفاح مسلح دفاعا عن حقوق السود.

وهذه المرأة متهمة بقتل شرطي في نيوجيرسي (شمال شرق) خلال إطلاق نار في الثاني من مايو (أيار) 1973 بالاشتراك مع شخصين آخرين. وبعد فرارها، تم اعتقال جوان تشيسيمارد واتهامها في عام 1977 بالقتل. وبعد الحكم عليها بالسجن المؤبد، نجحت في الفرار مجددا من السجن بعد عامين.

وتم رصد هذه الناشطة في عام 1984 في كوبا ويعتقد أنها لا تزال هناك، بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وأشارت الشرطة الفيدرالية الأميركية إلى أن جوان تشيسيمارد «هي ثاني مواطن أميركي يدرج اسمه على هذه القائمة» لأكثر 25 شخصا مطلوبا من الـ«إف بي آي»، كما حددت مكافأة قدرها مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقالها.

كما وعدت ولاية نيوجيرسي من جانبها بمكافأة مليون دولار للغاية نفسها. ولجأ عدد غير محدد من الأميركيين المطلوبين من السلطات الأميركية إلى جزيرة كوبا وفق الـ«إف بي آي». من جهة أخرى قال مسؤول أميركي إن أعداد الأشخاص المسجلين في قاعدة بيانات أميركية مركزية سرية للغاية تستخدم لملاحقة إرهابيين مشتبه بهم قفزت إلى 875 ألفا من 540 ألفا قبل خمس سنوات فقط. وكان من بين هؤلاء الأشخاص تامرلان تسارناييف المشتبه به في هجوم بوسطن الذي أضيف اسمه عام 2011.

ومن الأسباب التي أدت إلى ذلك استخدام أجهزة الأمن لهذا النظام بشكل متزايد في أعقاب الهجوم الفاشل على طائرة ركاب عام 2009 الذي حاول تنفيذه عمر الفاروق عبد المطلب بمواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية في ديترويت. وأقر مسؤولو مخابرات وأجهزة إنفاذ القانون أمام الكونغرس الأميركي أنه فات عليهم بعض المؤشرات عن هذا الهجوم رغم وجود اسم عبد المطلب في قاعدة البيانات الرئيسية المعروفة باسم «تايد».

ويحتفظ المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بقاعدة البيانات السرية للغاية لا بوصفها قائمة تخضع الأسماء الواردة فيها «للمراقبة» بل بوصفها خزانا للمعلومات عن أناس ترى السلطات الأميركية أنهم إرهابيون محتملون معروفون أو مشتبه بهم من شتى أنحاء العالم. وسلطت الأضواء على تضخم حجم قوائم هويات الإرهابيين في أعقاب الهجوم الذي حدث عند خط النهاية في ماراثون بوسطن أواخر الشهر الماضي.