مبارك يكمل عامه الـ85 في محبسه وأنصاره يحتفلون بذكرى ميلاده

رئيس هيئة دفاعه: نجله قال إن صحة والده غير مستقرة

TT

في وقت احتفل فيه مؤيدو الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعيد ميلاده مساء أمس، قال المحامي يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعة عن مبارك، إن نجل الرئيس السابق أخبرنا أمس أن صحة والده غير مستقرة.. وأن فريق الدفاع يدرس تدويل القضية مستندين لتوقيع القاهرة على قانون دولي يمنع حبس من هم فوق سن الـ75 عاما.

ويأتي العيد الـ85 لميلاد مبارك والذي يوافق 4 مايو (أيار)، مختلفا عن الأعوام السابقة؛ فهذا العام يحتفل به من خلف القضبان داخل مستشفى طرة حيث قضى العامين الماضيين أعياد ميلاده في «المركز الطبي العالمي» بمدينة شرم الشيخ الساحلية، كما أنه أول عيد ميلاد له بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم.

من جانبه، قال عبد الرازق وهو رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، إنه اطمأن على صحة الرئيس السابق خلال جلسة نجليه جمال وعلاء أمس، مؤكدا أن نجليه أكدا أن حالته الصحية ليست مستقرة بسبب عدم وجود رعاية في مستشفى سجن طرة.

واستهجن عبد الرازق ما يتردد عن أن الرئيس السابق احتفل بعيد ميلاده في السجن، قائلا: «عيد ميلاد إيه وهو في السجن». وحول ما تردد عن مطالبته بالإفراج عن مبارك بسبب إتمامه «85 عاما»، قال إن «حبس الرئيس السابق غير قانوني لعدة أسباب أهمها السن وفق اتفاقية دولية وقعت عليها مصر بأن السجين لا يزيد عمره عن 75 عاما لذلك قد نلجأ لتدويل قضيته لدى محكمة العدل الدولية ومكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة».

وأضاف أن هناك سندا قانونيا آخر هو نص المادتين 45 و47 لسنة 2011 من القانون المنظم لشؤون القوات المسلحة والذي يتحدث عن أن العسكريين سواء كانوا في المعاش أو في الخدمة، لا يجوز محاكمتهم أو التحقيق معهم إلا من خلال النيابة العسكرية.

وتابع: «البلاغات التي قدمت أخيرا ضد مبارك بعدما أفرج عنه لا بد أن ينطبق عليها هذا النص لذلك ما قام به النائب العام المستشار طلعت عبد الله يعد مخالفة للقانون، ونبحث بجدية الآن تدويل القضية إذا ما استمرت هذه الممارسات».

وحول ما إذا كانت هيئة الدفاع ستستغل السن في إخراج مبارك، قال: «لا.. فاعتمادنا كل الاعتماد على التبرئة التي باتت واضحة للجميع من خلال الحقائق التي تظهر للرأي العام يوما بعد يوم، وهي حقائق تشير إلى تورط جماعة الإخوان في جرائم القتل التي تمت أثناء ثورة 25 يناير».

ويدخل مبارك عامه الجديد معزولا عن أبنائه «علاء وجمال» المحبوسين في قضايا فساد مالي وإداري، بعد 30 عاما من عمره قضاها في السلطة، في حين أعلن أنصاره ومؤيدوه الاحتفال بذكرى ميلاده في ميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين بمحافظة الجيزة (القريبة من القاهرة)، برفع لافتات «أشرف مصري حسني مبارك»، و«العزة والكرامة للمصريين وللعرب في شخص مبارك». وعلى غير المعتاد كل عام، نفى كريم حسين مؤسس صفحة «أنا آسف يا ريس»، نزولهم للشارع للاحتفال بعيد ميلاد مبارك، قائلا: «قررنا عدم النزول إلى الشارع هذا العام للابتعاد عن أي شبهة أو أي مشاكل قد تحدث، فيكفي ما يحدث في البلاد من أحداث سيئة الآن وعمليات القبض العشوائية على كل من يتظاهر».