الجيش الإسرائيلي يتدرب على «عملية قاسية» ضد قطاع غزة

وصفها بـ«عملية جراحية» للقضاء على قدرات حماس الاستراتيجية والتكتيكية

TT

قال ضباط إسرائيليون، إن الجيش الإسرائيلي يتدرب لتنفيذ عملية عسكرية «قاسية» ضد قطاع غزة، في محاولة لإيصال رسالة واحدة وإلى الأبد مفادها أن إسرائيل لن تقبل استمرار إطلاق الصواريخ. وبحسب ضباط الجيش فإن العملية ستستهدف اجتثاث المنظمات الفلسطينية المسلحة هناك، بما فيها حركة حماس. وفي الآونة الأخيرة أطلقت فصائل وسلفيون جهاديون صواريخ من غزة تجاه إسرائيل، رغم رفض حركة حماس الحاكمة لذلك. وتقول المصادر إن مثل تلك الصواريخ تثبت أن التهدئة في المناطق الجنوبية هي تهدئة «هشة» ولن تدوم ويجب الاستعداد لذلك.

وأكد ضابط مطلع في الجيش أنه يجري التحضير لسيناريو مشابه لسيناريو «السور الواقي»، وهي عملية عسكرية كبيرة نفذت في الضفة الغربية عام 2002 واعتمدت على احتلال الضفة والبقاء فيها لقتل واعتقال مسلحين والقضاء على البنية العسكرية للتنظيمات. وقال موقع «وللا» الإسرائيلي، إن الجيش يريد تنفيذ عملية هي الأولى من نوعها، إذ يدخل الجنود إلى داخل القطاع هذه المرة. ويصف الجيش الإسرائيلي العملية القادمة، بـ«عملية جراحية» داخل القطاع، للقضاء على قدرات حماس الاستراتيجية والتكتيكية. وبحسب الضابط الإسرائيلي المطلع «فإن الجيش سيستخدم نارا أكبر من تلك التي استخدمها في العملية الأولى في «عامود سحاب» في نهاية 2008 وبداية 2009.

ولا يريد الجيش الإسرائيلي، هذه المرة، رؤية تقرير «غولدستون 2»، (تقرير أممي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم في الحرب السابقة على غزة) ولذلك فإنه يتدرب بشكل أفضل على عملية دقيقة تبدأ بمناورة برية هامة وذات مغزى وتنتهي بالتشويش على القدرات التكتيكية لحماس والفصائل لفترة طويلة الأمد. وقالت المصادر: «هذه العملية ستكون مختلفة عما جرى خلال عملية عامود السحاب، الأولى»، وأضافت: «ندرس حاليا الأهداف الواجب تحقيقها وتؤدي إلى وقف إطلاق الصواريخ».

وطالما هدد الجيش الإسرائيلي بضرب غزة بيد من حديد إذا استمر إطلاق الصواريخ. وجاءت هذه التهديدات على الرغم من أن حماس تبذل جهودا وتحاول وقف إطلاق الصواريخ، بل وقف التظاهرات الفلسطينية قرب الجدار الأمني المحيط بالقطاع. والأسبوع الماضي نشرت حماس مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، في المناطق الحدودية لقطاع غزة، بديلا للشرطة، بهدف منع إطلاق الصواريخ من غزة على التجمعات الإسرائيلية المحاذية.