الرئيس اللبناني يدعو للامتناع عن إرسال السلاح والمسلحين إلى سوريا

الشيخ الأسير يواصل حشد المقاتلين.. وكتائب «الفاروق»: لا نحتاج إليهم

TT

جدد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، أمس، دعوته للأطراف اللبنانيين للالتزام بإعلان بعبدا، والامتناع عن إرسال السلاح والمسلحين إلى سوريا، «حفاظا على السلم الأهلي والاستقرار»، في وقت يتواصل فيه الجدل حول مشاركة حزب الله في القتال داخل سوريا، وإعلان إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير أن المعارضة السورية «تحتاج للدعم بالمقاتلين والمال والسلاح»، رغم أن كتائب «الفاروق» ردت عليه قائلة: «لدينا ما يكفي من الرجال لصد عدوان النظام».

وشدد الرئيس سليمان على أن «يلتزم اللبنانيون بإعلان بعبدا ويمتنعوا عن إرسال السلاح والمسلحين إلى سوريا، وذلك للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار وعدم السماح بتقديم وطننا فدية عن الصراعات والتداعيات المحيطة بنا»، مطالبا الدول بـ«احترام سيادة لبنان واستقراره كي يبقى نموذجا للعيش المشترك بين الأديان والحضارات ومثالا للممارسة الديمقراطية التي تنشدها الشعوب العربية، لأن في ظل الديمقراطية تتحقق العدالة وتقوم دولة القانون والمؤسسات والمواطنة».

وجاء تصريح سليمان غداة إعلان الشيخ أحمد الأسير في خطبة الجمعة أن «الثوار في سوريا في أمس الحاجة إلى كل شيء وخصوصا إلى المقاتلين والمال والسلاح والدواء». وجدد دعوته لمناصريه إلى «الإسراع في تشكيل كتائب المقاومة الحرة في صيدا وتعبئة الاستمارات».

وعرض الأسير مشاهداته وانطباعاته من داخل الأراضي السورية التي زارها، ولقاءاته مع مسؤولين في كتائب المقاومة وعلى الأخص «كتيبة الفاروق». وعلى الرغم من تأكيده أن الصور التي التقطت له كانت في منطقة ريف القصير، نشرت وسائل إعلام لبنانية تأكيدا أن الصور التي التقطت للأسير، ويظهر فيها باللباس العسكري، «لم تكن في ريف القصير بل في ريف حلب».

وردت كتائب «الفاروق»، التي التقى الأسير بممثلين عنها في سوريا، على دعوته لحشد المقاتلين، بتأكيدها أنها «لا تحتاج إلى مقاتلين». وأكدت، في بيان، أنها ليست «بحاجة إلى أي دعم بالرجال بل ما ينقصها هو العتاد»، في ما يشبه الرد الضمني على دعوات الأسير للجهاد في سوريا وتأكيده أن بعض أنصاره يقاتلون في القصير.

وجاء في البيان: «لكل أصوات الحق ومنهم الشيخ الأسير أن عديدنا كما رأى أكثر من عدتنا ويلزمنا مختلف أنواع الدعم اللوجستي أما عن توفر العامل البشري فلدينا ما يكفي لصد عدوان النظام ومرتزقته إن توفر الدعم اللازم، وقد لمس الشيخ الأسير هذا جليا في زيارته لنا».

وكان الأسير كشف أن «سبب زيارته لسوريا كان التزامه بفتوى الجهاد التي أطلقها، ومن أجل التضامن مع الثوار ونصرتهم والتنسيق معهم والاطلاع على حاجاتهم على أرض الواقع».