أعلنت أجهزة الإطفاء في كاليفورنيا أنها تمكنت بحلول أمس من احتواء 30 في المائة من الحريق الهائل الذي أتى على شمال غربي لوس أنجليس، حيث ساعد ارتفاع مستويات الرطوبة وتراجع درجات الحرارة عناصر الإطفاء.
وتم استدعاء نحو ألف إطفائي للتعامل مع الحريق الهائل الذي استعر بفعل الرياح بعدما اندلع الخميس بالقرب من ماليبو وأتى على 4 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية. وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء في فينتورا، توم كروسكي، إنه من غير المتوقع السيطرة على الحريق قبل 13 مايو (أيار) الحالي. وأضاف أن تراجع درجات الحرارة على نحو غير مسبوق الجمعة وهدوء الرياح قبالة المحيط الهادي ساعد ما يقرب من ألف من رجال الإطفاء الذين تم استدعاؤهم من شتى أنحاء كاليفورنيا. كما يتوقع أن تساعد الأمطار الخفيفة المتوقع هطولها الأحد والهطول الأكثر غزارة المتوقع يومي الاثنين والثلاثاء رجال الإطفاء.
وقال بيل ناش، وهو متحدث آخر باسم إدارة الإطفاء، إن رجال الإطفاء يتمركزون في منطقة نيوبري بارك.
وهناك نحو أربعة آلاف منزل مهدد بالحريق، وهناك 15 منزلا لحقت بها أضرار، لكن لم ترد تقارير عن أي إصابات.
وتمثل هذه الحرائق بداية قوية لموسم الحرائق في كاليفورنيا التي يتوقع خبراء الأرصاد أن تزيد سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في فصل الصيف في معظم أنحاء الغرب الأميركي. وقال موقع جامعة كاليفورنيا على الإنترنت، إن أوامر الإخلاء لحرم الجامعة ما زالت سارية أيضا. وألغيت كل الدروس والأنشطة في الجامعة. وتصاعد دخان كثيف منبعث من الحريق فوق بلدة ماليبو الشاطئية وفي الداخل في أنحاء شتى في لوس أنجليس. وقالت متحدثة في قاعدة بوينت موجو الجوية البحرية على الساحل، إن القاعدة أوقفت العمل بتعليمات أصدرتها ببقاء جميع العاملين الذين لا يقومون بأعمال ضرورية في بيوتهم بسبب الحريق. وجرى إخلاء الوحدة السكنية التابعة للقاعدة التي يقيم بها 118 أسرة الجمعة بسبب الدخان الكثيف.