الأمير سلطان بن سلمان: المواطن السعودي خلال مسيرة خادم الحرمين في الحكم هو محور الاهتمام وأساس التنمية

TT

أكّد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المتتبع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في الحكم خلال السنوات الثماني الماضية، يدرك أن المواطن السعودي هو محور الاهتمام، وأساس التنمية، والمستهدف الأول في برامج الدولة ومشاريعها. وجاءت كلمته بمناسبة مرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم:

«ونحن نحتفي بمرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم، نستذكر الإنجازات العظيمة والقفزات التنموية الهائلة التي طالت جميع المجالات، ولامست احتياجات المواطنين على اختلاف شرائحهم، ووصلت إلى الهجرة قبل المدينة، وإلى القرية قبل المحافظة، نرى أن كل ما سبق يشير إلى أننا أمام مرحلة عنوانها الأبرز (التنمية في كافة المجالات)، وتؤكد أن منجزات القادة الكبار لا تقاس بمداها الزمني، بل بقدرتها على إحداث التغيير الإيجابي الذي يشعر به جميع المواطنين، ويلامس طموحاتهم ويلبي احتياجاتهم.

وقد وجّه - حفظه الله - في العديد من المناسبات المسؤولين على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم بأن تسخّر جميع الإمكانات لخدمة المواطنين، والارتقاء بمستواهم المعيشي، وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتى توّج ذلك بقوله - رعاه الله - مخاطبا المواطنين: (ما أنا إلا خادم للشعب السعودي وأقل من خادم)، وتمثل هذه العبارة الهمّة العالية عندما يوظفها قائد مخلص لخدمة شعب وفيّ، كما أصبحت منهجا إداريا لكل مسؤول في المملكة، بل غدت تاجا يزين جبين رأس كل سعودي يفاخر بها أمام الجميع.

إن السعي الدؤوب لخادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - نحو تحقيق التنمية المستدامة والتطوير المستمر جاء متسقا مع جهود ترسيخ الهوية الوطنية وإبراز البعد الحضاري والعمق التاريخي لأرض المملكة لكونها مهبط الوحي، ومنبع الرسالة الإسلامية العظيمة، وأرض الحرمين الشريفين، وهي الأرض التي تقاطعت فوقها الحضارات عبر التاريخ، والتي بقيت آثارها شاهدة حتى الآن، ولذلك من الطبيعي أن تشكل المملكة العربية السعودية محور الارتكاز في العالم الإسلامي، وتحتل مكانة مرموقة في المجالات السياسية والاقتصادية والحضارية على المستوى العالمي، وأن تقود العديد من المبادرات التي تسعى إلى تعزيز ثقافة الحوار والسلام، ومنها المبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات.

ختاما، أقولها جازما: لن يحظى أي مسؤول في الدولة بالفرصة لتحقيق ما يتطلع إليه خدمة للوطن والمواطنين إذا لم يحققها في هذه الحقبة التاريخية والاستثنائية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، وبمعاضدة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله - فالرؤية واضحة، والدعم كبير وغير محدود، والإمكانات مسخرة والسبل ميسرة، ولم يبق إلا أن نعمل جادين لما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين».