المخطوفون اللبنانيون في سوريا يؤكدون عبر شريط فيديو دعمهم مطلب الخاطفين

وزير الداخلية اللبناني: يفترض أن نتسلم أسماء السجينات السوريات خلال 48 ساعة

TT

بعد ثلاثة أيام من إعلان «لواء عاصفة الشمال» في الجيش السوري الحر عن استعداده للإفراج عن اللبنانيين المخطوفين لديه في منطقة أعزاز بمدينة حلب السورية قرب الحدود التركية، مقابل إطلاق سراح نساء معتقلات لدى النظام السوري، بثت «وكالة أنباء الأناضول» شريط فيديو يظهر المخطوفين التسعة، يؤكدون خلاله أنهم بصحة جيدة، وأنهم يدعمون مطلب الثوار لجهة مبادلتهم بالسجينات السوريات، في حين كان الجنوب وتحديدا، مقر الوحدة التركية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، المحطة التي اختارها أهاليهم لاعتصامهم المستمر منذ أسابيع، للضغط على السلطات التركية وحثها على لعب دور إيجابي للإفراج عن أبنائهم.

وكان اختطاف اللبنانيين الشيعة تم منذ نحو سنة، خلال عودتهم من إيران في زيارة دينية.

واعتبر وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل أن شريط الفيديو الذي بث عن المخطوفين اللبنانيين لدى «لواء عاصفة الشمال» في أعزاز، هو بادرة إيجابية من الخاطفين الذين كانوا قد وعدوا بإرساله لطمأنة الأهالي، مشيرا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من المتوقع أن تتسلم وزارة الداخلية اللبنانية لائحة بأسماء النساء المعتقلات في السجون السورية خلال 48 ساعة، ليتولى بعدها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهمة التواصل والتفاوض بشأنها مع النظام السوري، آملا أن تطوى الصفحة الأخيرة في هذه القضية خلال فترة قصيرة. وعن رد فعل السلطات السورية وعما إذا كان الجهات اللبنانية قد تواصلت معها حول عملية التبادل هذه، قال شربل: «أعتقد أن النظام سيتجاوب معنا، ولن يكون هناك أي مشكلة»، مضيفا: «لكن علينا تسلم اللائحة أولا لنتأكد من صحة الأسماء، على أمل أن لا يتراجع الخاطفون أو يبدلوا في مطالبهم على غرار المرات السابقة».

من جهته، أبدى علي نجل المخطوف أدهم زغيب، ارتياحه للشريط الذي بث، قائلا: «يمكننا القول إننا اطمأننا على أنهم لا يزالون على قيد الحياة، كما أن هذا الشريط يعكس إلى حد ما جدية هذه المرة في التعامل مع هذه القضية من قبل الخاطفين والحكومة التركية التي لا نزال نؤكد أنها قادرة على حلها، وهذا ما بدا واضحا بعد التحركات التي قمنا ونقوم بها تجاه المصالح التركية في لبنان»، مضيفا: «نضم صوتنا لصوت الثوار بإعادة المعتقلات في سوريا إلى ذويهن»، متمنيا على «الجهات الرسمية والحزبية المعنية في لبنان أن تتواصل مع النظام السوري لتلبية هذا المطلب». وأكد زغيب أن تحركات الأهالي واعتصامهم المتنقل سيبقى مستمرا إلى حين إطلاق سراح المخطوفين.

بدورها، قالت حياة عوالي، عضو هيئة متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، إن «الأهالي أرادوا إسماع صوتهم لعناصر الكتيبة التركية العاملة في إطار اليونيفيل في صور والقول لهم إن وجودهم غير مرحب به في لبنان إذا لم يحرروا اللبنانيين». وعن شريط الفيديو الذي ظهر فيه هؤلاء، قالت: «وضعهم الصحي غير سليم، وكل ما قالوه بأنهم بخير هو تحت الضغط لأنهم معتقلون»، سائلة: «كيف سمح لوكالة أنباء تركية هي وكالة (الأناضول) بالدخول إلى سوريا وإجراء مقابلة مع اللبنانيين دون أن تكون تركيا تعرف بمكان وجودهم».

بدوره، أعلن دانيال شعيب، في كلمة باسم أهالي المخطوفين في أعزاز بعد اعتصامهم أمام مقر الكتيبة التركية في صور، أنه «إذا لم تنه تركيا ملف المخطوفين منذ الآن وحتى 22 من الشهر الحالي، فهي تتحمل وزر أي أمر قد يحصل»، مشيرا إلى «أننا لا نريد أن نرى أي تركي أمامنا لأن وجودهم بات يشكل حساسية لأهالي المخطوفين».