أقارب موريتانيين معتقلين في سجن غوانتانامو يتجمهرون أمام القصر الرئاسي في نواكشوط

طالبوا بلقاء الرئيس ولد عبد العزيز وتدخله من أجل إنهاء معاناة أبنائهم

TT

في ظل الحراك الذي تشهده الولايات المتحدة من أجل إغلاق سجن غوانتانامو، ومع دخول إضراب المعتقلين عن الطعام شهره الرابع، طالب العشرات من أقارب وأصدقاء الموريتانيين المعتقلين في السجن، الدولة الموريتانية بالتدخل من أجل إنهاء معاناة أبنائهم.

وتجمهر أقارب محمدو ولد الصلاحي وأحمد ولد عبد العزيز، المعتقلين منذ أكثر من عقد من الزمن، أمس أمام القصر الرئاسي وسط العاصمة نواكشوط، حيث أصروا على أن يلتقوا الرئيس محمد ولد عبد العزيز من أجل أن يطالبوه بالتدخل شخصيا من أجل «إنهاء معاناة» أبنائهم الموجودين في غوانتانامو.

وقالت شقيقة أحد المعتقلين لـ«الشرق الأوسط»، وهي تحمل صورة شقيقها أمام بوابة القصر الرئاسي: «إننا نريد أن نلفت انتباه الرأي العام الوطني إلى تواصل معاناة أبنائنا في غوانتانامو، كما نريد أن نجدد مطالبتنا للدولة الموريتانية بالعمل بشكل جدي على تحريك هذا الملف»، مشيرة إلى أن الحكومة الأميركية أعلنت أنها ستغلق سجن غوانتانامو السيئ الصيت، وعينت مسؤولا مكلفا المهمة، «غير أن ذلك لم يتم على أرض الواقع »، وفق تعبيرها.

وأضافت أنهم سبق أن التقوا بأحد مستشاري الرئيس الموريتاني الذي التزم لهم بالعمل على إنهاء معاناة أقاربهم المعتقلين في غوانتانامو، ولكنهم الآن مصرون على لقاء الرئيس نفسه.

وأشار أقارب المعتقلين في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدولة الموريتانية سبق أن تدخلت لدى إيران في قضية القيادي السابق في تنظيم القاعدة الأم، محفوظ ولد الوالد، الملقب أبو حفص الموريتاني»، ومكنته من العودة إلى موريتانيا، داعين في نفس السياق إلى مواصلة الدولة الموريتانية لمثل هذه المساعي والتدخل في قضية ولد الصلاحي وولد عبد العزيز.

يشار إلى أن ولد الوالد، القيادي الموريتاني السابق في تنظيم القاعدة الأم، وأستاذ زعيم التنظيم أسامة بن لادن، اعتقل في إيران بعد الحرب على أفغانستان، قبل أن يعود إلى موريتانيا العام الماضي فيما قيل إنه تدخل من الرئيس الموريتاني لدى الحكومة الإيرانية.