معدلات الطلاق في إيران تدق ناقوس الخطر

إحصاءات سجلت عزوفا عن الزواج أيضا

TT

حذرت جمعية الباحثين الاجتماعيين في إيران من ارتفاع غير مسبوق في معدلات الطلاق في إيران، بعد وصولها إلى مستويات تنذر بالخطر.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية عن حسن موسوي رئيس الجمعية قوله: «إن معدلات الطلاق وصلت إلى مراحل تنذر بالخطر، إذ إن واحدا من بين 5.2 زيجة انتهى بالطلاق خلال العام الإيراني الماضي» (من 21 مارس «آذار» 2012 إلى 20 مارس 2013).

وكانت إحصاءات إيرانية سابقة كشفت أن واحدا من بين 6.5 زيجة انتهى بالطلاق خلال العام الإيراني الذي انتهى في مارس 2012، في مؤشر على خلافات عميقة وأزمات اجتماعية داخل الأسرة الإيرانية.

وحسب موسوي، فقد انخفضت معدلات الزواج عموما في الجمهورية الإيرانية خلال العام الماضي، إذ تم تسجيل 791656 زيجة، مقابل 874782 خلال العام الذي سبقه.

وتفيد إحصاءات رسمية لإدارة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية بأن محافظة طهران هي أعلى محافظات إيران فيما يخص معدلات الطلاق، بينما تأتي محافظة قم في المرتبة الثانية على الرغم من انخفاض الكثافة السكانية فيها.

وتعزى حالات الطلاق إلى خلافات ومشكلات داخل الأسر الإيرانية، أغلبها ذات طابع اقتصادي جراء العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي يعتقد الغرب أن له أبعادا عسكرية. في وقت انخفضت فيه قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار مع تصاعد في معدلات البطالة ومستوى التضخم الذي بلغ 25.4 في المائة في المتوسط، خلال العام الإيراني الماضي، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.

وتعتبر السلطات الدينية في إيران أن مشكلة الطلاق تقف على قدم المساواة مع مشكلات اجتماعية خطيرة أخرى، كإدمان المخدرات.

وبينما تتناقص معدلات الزواج، في الوقت نفسه، فإن المسؤولين الإيرانيين يلقون باللائمة على ارتفاع المهور وغياب الدعم المالي؛ سواء من الأهل أو من الحكومة، ويقولون إنهما وراء عزوف الشباب عن الزواج.

وكانت شرطة الإنترنت ألقت باللوم على موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني «فيس بوك» واتهمته بأنه وراء ثلث حالات الطلاق في إيران. واعتبرت شرطة الإنترنت إن «فيس بوك».. «وسيلة التجسس الأخطر والأكثر قبحا» التي تستخدمها الولايات المتحدة في الدول الإسلامية.

وتحجب السلطات الإيرانية موقع «فيس بوك» وأكثر من 5 ملايين موقع آخر، بوصفها «غير أخلاقية»، ولكن الإيرانيين يستخدمون برامج بديلة وشبكات خاصة للتحايل على الرقابة الدخول إلى المواقع المحظورة. ووفقا للأرقام الرسمية فهناك أكثر من 17 مليون مستخدم لـ«فيس بوك» في الجمهورية الإسلامية.